تصل' كاترين اشتون' الممثل الأعلي للسياسة الخارجية والأمنية بالاتحاد الأوروبي إلي القاهرة مساء اليوم, الثلاثاء, في زيارة لمصر تختتمها يوم الخميس المقبل وتعتبر هذة الزيارة هي الثالثة من نوعها منذ الثلاثين من يونيو. مؤكدة أنها خلال زياراتها للقاهرة ستلتقي مع جميع أطراف العملية السياسية في مصر، مضيفة: 'خلال الزيارة سأجلس مع الجميع، الذين آمل أن يستكملوا المسيرة الديمقراطية وينتهون من كتابة دستور جيد، حتي إجراء انتخابات حقيقية تضمن منح فرصة للجميع'. وكانت اشتون قد أعلنت مؤخراً استعدادها العودة مرة أخري إلي مصر إذا ما طلب منها ذلك لتقديم المشورة والمساعدة. وقالت 'اشتون' في مؤتمرا صحفيا عقد أمس, الاثنين, إن مستقبل مصر يكمن في 'الديمقراطية الشاملة.. والجميع يدركون ذلك'، مشددة علي أهمية منح الفرصة للشباب المصري للمشاركة في العملية السياسية. وتعليقا علي موجة العداء لواشنطن التي ظهرت في مصر مؤخراً عقب أحداث 30 يونيو، قالت آشتون أن جميع الأطراف في مصر أساءت فهم موقف الولاياتالمتحدة، مؤكدة أن تلك الحالة ستزول قريباً, مؤكدة ان 'ان باترسون', السفيرة الامريكية السابقة بالقاهرة, قد فعلت اقصي مايمكن فعلة في ظل ظروف سياسية صعبة. وتضاربت ردود افعال القوي السياسية حول زيارة 'اشتون' لمصر, فقد رحب 'محمد أنور السادات', رئيس حزب الاصلاح والتنمية بهذة الزيارة معللا بأنها لن تأتي بمفردها بل وبصحبتها أفكارا عامة للمصالحة والاندماج للإخوان، وان الحكومة ترحب بهذه المبادرة, مؤكدا حرص الحكومة علي عدم اقصاء أحد طالما لم يحمل السلاح. بينما قام القيادي البارز بحزب الدستور, 'جورج اسحاق', برفض زيارة آشتون التي رأي أنها عقدت الأمور حتي قبل وصولها للبلاد, واصفا إياها بأنها مترددة, وقال ايضا انها لا تمتلك معلومات كافية عن الوضع في مصر, كما اتهمها بتحكيم أهوائها في تقدير الوضع في مصر, وبالانحراف عن رؤية الاتحاد الأوروبي وموقفه بشأن مصر. وأكد السفير 'محمد العزبي', وزير الخارجية الاسبق و رئيس حزب المؤتمر ان زيارة اشتون مرفوضة شعبيا و إن الشعب المصري لن يقبل المساس بكرامته والتدخل في شئونه من أي جهة كانت, موضحا أن رد السلطات المصرية سيكون صارما لانها لن تتراجع عن تطبيق خارطة المستقبل المصري. والجدير بالذكر, انة قد ادلت مصادر أخوانية بتصريحات أكدت بها بان الدكتور محمد علي بشر, والدكتور عمرو دراج عضو المجلس التنفيذي بحزب الحرية والعدالة, سوف يلتقيان ب 'اشتون' بعد غد, الاربعاء, باحدي الفنادق بالقاهرة.