إذا رأيت شخصا ما يجلس علي كرسي متحرك ومصاب بشلل نصفي ويعاني من صعوبات في النطق، فربما تكون تلك العلامات مخلفات جلطة دماغية. ماذا يحدث بالضبط عند التعرض لجلطة دماغية؟ وما هي إشارات التحذير التي يرسلها الجسم قبل حدوثها؟ كل شخص معرض للإصابة بجلطة دماغية في أي مكان وزمان. وذلك بغض النظر عن عمره. فالجلطة الدماغية تأتي فجأة بدون سابق إنذار رغم إمكانية ظهور بعض البوادر الدالة عليها مثل الإحساس بوخز في الذراعين والساقين أو الإصابة بصعوبة في النطق أو عدم الإحساس ببعض عضلات إحدي جهتي الوجه. لكن هذه الأعراض لا تُفسر دائما علي أنها بوادر جلطة دماغية قادمة. ويميز الأطباء بين فئتين من الجلطات الدماغية: نوبة إقفارية 'Ischemic stroke'، وتشكل 80 في المائة من حالات الجلطة الدماغية، وتحدث نتيجة انسداد في إحدي شرايين الدماغ. ثم نوبة نزيفية 'Hemorrhagic Stroke'، وتنتج عن تمزق في أحد الأوعية الدموية، حيث يتسرب الدم إلي أنسجة المخ. ويمكن في كلتا الحالتين أن يصاب المريض بأضرار يستحيل علاجها. ويبلغ متوسط عمر المصابين بالجلطة الدماغية 70 عاماً عند الرجال و75 عاماً عند النساء. لكن هذا لايعني أن فئة الأطفال والشباب بمنأي عن الإصابة بالجلطة الدماغية. ولا يتم التعرف في كثير من الأحيان علي حالات الجلطة الدماغية عند الأطفال، لأن الأطباء أنفسهم يستبعدون حدوث ذلك لدي الفئات العمرية الصغيرة. يبلغ متوسط عمر المصابين بالجلطة الدماغية 70 عاماً عند الرجال و75 عاماً عند النساء ومع تزايد حالات الإصابة بالجلطات الدماغية في جميع أنحاء العالم، أصبح الاهتمام ينصب علي الدراسات العلمية الدولية التي تبحث في سبل علاج الجلطات الدماغية. التشخيص السريع والعلاج الفوري مهم لإنقاذ حياة المصابين بالجلطة الدماغية، لكن رعاية المرضي بعد فترة العلاج مهمة أيضاً.