اكد أحمد كرات، المهندس المقيم بمشروع قناطر أسيوط، أن العمل بالمشروع مستمر علي الرغم من الظروف الأمنية التي تشهدها البلاد، لكنه تأثر بحظر التجوال، خلال الفترة السابقة التي كان يبدأ فيها من السابعة مساء، حيث كان يتم من خلال وردية واحدة بدلا من ثلاثة ورديات، ولكنه لم يؤثر علي أداء العاملين، حيث قرروا مضاعفة الجهد، وعلي الرغم من تقليل الحظر يتأثر العمل من خلال التوريدات 'الرمل والاسمنت والزلط' التي لا يسمح بدخولها للموقع خلال فترة الحظر. وأضاف كرات في تصريحات خاصة أن العمل في المشروع يسبق البرنامج الزمني المحدد بشهر كامل، وهو ما يعتبر انجازا وسط الظروف التي تشهدها البلاد، مشيرا إلي ان محافظ أسيوط زار موقع العمل منذ عدة أيام وعرض عليهم المساعدة في استخراج تصاريح للعمل وقت الحظر. وأشار كرات إلي أنه تم الانتهاء من الستارة الدائمة التي تقام تحت المنشآت الخرسانية، والتي يصل محيطها إلي 1600 متر طولي بعمق 38 مترا وسمك 80 سم، والتي تقع داخل جسم السد الترابي المؤقت، وتتكون من خليط من الأسمنت والبنتونايت والرمل لتقليل نفازية المياه من خارج حفرة الإنشاء إلي داخلها، والتي بدأ العمل فيها منتصف نوفمبر، ولمنع رشح مياه النيل إلي داخل موقع الإنشاء، كما تحقق الستائر عزل موقع المشروع عن باقي مجري النيل الرئيسي، حتي يمكن صب أساسات القناطر الجديدة بعيدا عن المياة بعد تجفيف الموقع، حيث يتم دق الخوازيق الخاصة بها لصب الخرسانة بمواصفات تتلاءم مع طبيعة التربة حتي منسوب '+ 37 مترا' منسوب الخرسانة، إضافة إلي استمرار أعمال الحفر حتي منسوب '+20 مترا'، علاوة علي أنه تم تركيب أجهزة رصد الحركة الأفقية والرأسية لكل من السد المؤقت والستارة. وأشار أحمد كرات إلي أنه يتم حاليا تنفيذ شبكة من الكابلات النحاس أسفل منطقة المشروع وأخري رأسية، بحيث يتم توصيلها بكل منشأة معدنية بالموقع لحمايتها من احتمالات حدوث ارتفاع مفاجئ في التيار الكهربائي. وأوضح كرات أنه تم تشغيل منظومة الطلمبات السطحية لتجفيف موقع القناطر القديمة من نصف مليون متر مكعب مياه محصورة داخل الموقع كجزء لا يتجزأ من مجري النيل، ومن المقرر أن يتم شفط ونزح هذه الكميات من المياه علي مرحلتين تستغرق 15 شهرا، الأولي لشفط المياه من خلال الطلمبات سطحية، والثانية حفر 150 بئرا جوفية عميقة يتم توزيعها وفقا لأسس علمية داخل موقع الإنشاء، وهي خاصة بتجفيف الموقع تماما من المياه المحتجزة داخل محور السد المؤقت، لاستقبال هذه المياه بعيدا عن موقع العمل، وسوف تظل أعمال هذه المرحلة قائمة مع مراحل العمل الباقية في إنشاء القناطر لضمان الحفاظ علي موقع القناطر جافا من أي نقطة مياه، كما إنه جار الحفر الجاف داخل حفرة الإنشاء للوصول إلي المناسيب التأسيسية للمنشآت، ويتم نقل ناتج الحفر من داخل حفرة الإنشاء إلي جزيرة بني مر.