استضافت السفارة المصرية في برلين مساء أمس الجمعة حفل عشاء رسمي بالتنسيق مع المكتب السياحي ضم 74 من مديري شركات السياحة والسفر الألمانية وكبار رجال الأعمال والمستثمرين الألمان في قطاعات الفنادق والسياحة والطيران المباشر والعارض بالإضافة لعدد من الكتاب والصحفيين ورجال الإعلام السياحي والمسئولين بوزارات الخارجية والسياحة المعنيين بهذا الملف. وقد افتتح السفير المصري د.محمد حجازي الحفل وألقي كلمة أعرب فيها عن تطلعه لمساندة ومعاونة الشركات الألمانية في إنجاح الموسم السياحي الحالي، مشيدا بالاستقرار والأمن الذي تتمتع به المقاصد السياحية خاصة في الغردقة وشرم الشيخ ورأس سدر وسواحل البحر الأحمر بالإضافة للأقصر وأسوان وغيرهما والتي تقدم مقاصدا لا مثيل لها في خريطة السياحة العالمية. وأكد السفير حجازي أن عودة الهدوء والاستقرار الذي بات ملحوظا في مصر سيشجع السلطات الألمانية علي تخفيف تحذيرات السفر الحالية وأعرب عن ثقته في أن تسفر اتصالات السفارة عن تحقيق ذلك، كما نقل السفير رسالة طمأنة ودعوة لزيارة مصر من وزير السياحة ورئيس هيئة تنشيط السياحة وحرصهما علي تقديم كافة التسهيلات الممكنة لإنجاح برامج الترويج السياحي للشركات الألمانية. وانتقل للحديث عن أن دعم السياحة من جانب الشركات الألمانية هو دعم للديمقراطية ومساندة لمصر في هذه المرحلة الانتقالية الصعبة. وأعرب السفير حجازي عن ثقته في أن الملايين التي خرجت في موجة الثورة الثانية في 30 يونيو ستحقق أهداف ثورة يناير في الحرية والديمقراطية والعدالة الاجتماعية وأن إنجاح خارطة الطريق بوصفها عملية سياسية كاملة محددة الأهداف والنطاق الزمني كفيل بتحقيق الانطلاقة المنشودة في كافة المجالات والقضاء علي العنف والإرهاب واحتواء كافة الأطياف السياسية التي ترغب في الانضمام لهذه المسيرة. وأكد حجازي أهمية السياحة الألمانية لمصر ودور السياحة في مساندة ودعم النشاط الاقتصادي وما تسهم به من دخل يخدم أربعة ملايين مواطن. من ناحية أخري، تضمنت المناسبة عرضا قدمه محمد جمال المستشار السياحي بالسفارة عرض خلاله الحالة الآمنة للمقاصد السياحية في مصر حاليا وعرض للمناطق السياحية في مصر والخدمات التي تقدم لرعاية السائحين الأجانب وعرض عدة لقاءات مصورة مع عدد من السائحين الأجانب في مصر خلال الأسابيع الماضية الذين أكدوا علي ما تتمتع به مصر من مناخ آمن للسائحين، مؤكدين حبهم لمصر وسعادتهم بزيارتها وهو الأمر الذي كان محل اهتمام الحاضرين الذين أبدوا سعادتهم بالتعرف علي أراء السائحين من داخل مصر حول الأوضاع فيها. وحظي العرض الذي قدمه المستشار الثقافي ورئيس البعثة التعليمية المصرية في برلين د.محمد الدماطي بإعجاب الحضور حيث قدم عرضا حول الحضارة الفرعونية وما قدمته للعالم من ثقافة وعلم، بالإضافة إلي عرض لأوجه التشابه بين أوجه الحياة الحالية والحياة عند المصريين القدماء الذين اخترعوا العديد من الرياضات والأنشطة الثقافية التي لا تزال تحظي باهتمام في العضر الحديث. كما قدم محمد جمال مدير المتحف المصري الكبيرعرضا مفصلا حول مراحل بناء المتحف المصري الكبير وطرازه المعماري وطريقة عرض الآثار فيه، داعيا السائحين الألمان لزيارة المتحف عند اكتمال إنشائه. وألقي هشام مجدي مدير مكتب مصر للطيران كلمة شرح فيها استراتيجية الشركة للتسهيل علي شركات السياحة الألمانية وتيسير عملها وخدمة السائحين الألمان. وصرح السفير محمد حجازي بأن هذا الحفل يأتي ضمن مجموعة من الفعاليات المصرية التي تهدف إلي شرح حقيقة الأوضاع في مصر وتشجيع السياحة الألمانية والتي ستشمل زيارة لاتحاد الكتاب السياحيين الألمان لمصر وزيارة وزير السياحة هشام زعزوع لألمانيا إلي جانب اللقاءات والحوارات التي قام المكتب الإعلامي بالسفارة بترتيبها مع عدد من وسائل الإعلام المقرؤة والمرئية والمسموعة من بينها صحيفة 'دي فيلت' والقناة الثانية للتلفزيون الألماني وراديو ألمانيا. وقال إنه جاري أيضا التحضير لبرنامج ثقافي طوال شهر أكتوبر مواكبا لاحتفالات السادس من أكتوبر يبدأ بعرضين لأوركسترا النور والأمل في برلين وعرض آخر في هامبورج، ثم بدء فعاليات الأسبوع الثقافي المصري نهاية الشهر ويسبقه حملة ترويج بين أوساط الأعمال الألمانية وذلك إدراكا أن عنوان المرحلة القادمة هو تقديم صورة مصر المستقرة الساعية بثقة نحو المستقبل.