صرح د.صلاح المليجي رئيس قطاع الفنون التشكيلية أن عملية تطوير متحف راتب صديق تسير بخطي أسرع من الجدول الزمني المُحدد حيث تم إسناد المشروع لجهاز الخدمة الوطنية للتنفيذ في مدة 11 شهراً بدأت في 23 مايو2013 بهدف إنشاء متحف ومركز ثقافي متكامل يخدم أهالي منطقة العمرانية بالجيزة التي تفتقر لهذه النوعية من المُنشئات الثقافية ودورها الهام كنوافذ للطاقات الخلاقة والمواهب، وإسهامه في نشر الثقافة البصرية والذائقة الفنية وإعلاء قيم الوعي بالجمال والإبداع وما يعكسه ذلك من مردود إيجابي علي سلوكيات الأطفال والنشئ في منطقتي العمرانية والمنيب، وقد تم خلال هذه المدة القصيرة من بدء العمل تنفيذ حوالي 60% من حجم المتفق عليه.، جاءت تصريحات المليجي صباح اليوم الثلاثاء أثناء قيامه بجولة ميدانية تفقد خلالها المراحل التي وصلت إليها الأعمال الإنشائية الجارية، والذي رافقه خلالها عدد من القيادات الإدارية والهندسية بالقطاع وبجهاز الخدمة الوطنية بالقوات المسلحة القائم علي تنفيذ هذا المشروع الثقافي الطموح الذي يأتي في إطار سياسة قطاع الفنون التشكيلية الرامية إلي إعادة الحياة لجميع مواقعه القومية والفنية المغلقة حتي تعود في أبهي صورة صروحاً ثقافية تشع فكراً وإبداعاً. وقد أعرب المليجي عن شكره وتقديره لجميع العاملين بالموقع مثنياً علي الدور الوطني المشرف الذي يقوم به جهاز الخدمة الوطنية بالقوات المسلحة وعلي أدائه، وقد بحث المليجي مع القائمين علي المشروع الإحتياجات الفنية اللازمة لتحويل هذا الموقع إلي صرحٍ ثقافيٍ مُتكامل، بعد أن عاني من التجاهل لمدة 20 عاماً تقريباً منذ تبرع الفنان الراحل راتب صديق بمنزله الكائن بحي العمرانية بالجيزة وذلك عام 1994 ليكون متحفاً يضم مجموعة من روائع أعماله الفنية، ومنذ ذلك التاريخ وحتي بدء العمل بالموقع، ظل المكان مغلقاً ومهجوراً مما تسبب في تدهور حالة المبني والخدمات به، إلا أن مقتنياته كانت مصونه ومحفوظة بحالة جيدة. هذا وقد تم الحرص في تصاميم عمارة المتحف والذي تبلغ مساحته الكلية 4200م2 أن تتلائم وتتناغم مع البيئة المحيطة وطبيعة سكانها لذا لجأ المصممون إلي مدرسة الراحل العظيم حسن فتحي والتي أُشتهرت بعمارة الفقراء والبسطاء وهي المدرسة التي ينتمي إليها منزل الفنان راتب صديق، وهو ما حرص القطاع علي المحافظة عليه فيما تم إستحداثه بالموقع من إنشاءات وإضافات هامة تكتمل بها منظومته الثقافية والخدمية لأهالي المنطقة حيث يتم إنشاء مركز للورش الفنية، وقاعة للعروض الفنية المتغيرة، ومسرح مكشوف علي غرار ما تم بناءه في الجناح المصري ببينالي فينسيا للعمارة2012، ومكتبة للطفل، ومبني للمخازن، وكافيتيريا وخدمات عامة لرواد المكان، مع تزويد الموقع بنظم الأمن والحماية علي أعلي مستوي تقني ضد الحريق والسرقات وشبكات الكهرباء ومولدات للطوارئ وكذلك نظم الصرف ومعالجات للتربة ضد عوامل المياة الجوفية والرطوبة.