أصبح الارجنتيني ليونيل ميسي موضع مقارنة مع رياضيين عظماء مثل مواطنه دييجو مارادونا ولاعب كرة السلة الأمريكي مايكل جوردان بعد أدائه المذهل مع فريقه برشلونة الاسباني في دوري أبطال اوروبا لكرة القدم. وبعدما سجل ثلاثة أهداف في مرمي بلنسية في دوري الدرجة الأولي الاسباني يوم الأحد الماضي عاد ميسي ليسجل هدفين ويصنع ثالثا ليقود برشلونة للفوز 4/صفر علي ضيفه الالماني شتوتجارت في استاد نوكامب والتأهل لدور الثمانية بالفوز 5/1 في مجموع المباراتين. وقال كريستيان جروس مدرب شتوتجارت في مؤتمر صحفي بالتأكيد أعتقد أنه واحدمن أفضل اللاعبين في العالم والناس الآن تقارنه بدييجو مارادونا. الرائع أن عمره لا يزال 22 عاما. إنه لاعب رائع. كما نال ميسي مهاجم منتخب الارجنتين إشادة كبيرة من بيب جوارديولا مدرب برشلونة. وقال جوارديولا في مؤتمر صحفي يكون أفضل اللاعبين دائما في قلب الحدث. فعل »مايكل« جوردان هذا مع شيكاجو بولز ويفعل »كوبي« برايانت هذا مع لوس انجليس ليكرز ويفعل ليونيل هذا هنا. نريده أن يبقي معنا لأنه الأفضل ولن نبدله بأي لاعب آخر. وجاء الهدف الأول لميسي الحائز علي جائزة الاتحاد الدولي لكرة القدم »الفيفا« لأفضل لاعب في العالم في الدقيقة 13 حين شق طريقه بين دفاع شتوتجارت وسدد كرة قوية في الزاوية العليا لمرمي الحارس المخضرم ينس ليمان. وبعدها بتسع دقائق مرر كرة متقنة إلي يايا توري في الجانب الأيسر ليمررها بدوره إلي بيدرو الذي سجل الهدف الثاني قبل أن يحرز ميسي هدفه الشخصي الثاني بتسديدة متقنة من علي حافة منطقة الجزاء. وبهذا رفع ميسي رصيده من الأهداف في مبارياته الأربع الأخيرة في جميع المسابقات إلي ثمانية أهداف. وقال خوان لابورتا رئيس برشلونة إن أحدي أهم نقاط القوة لدي ميسي هي عدم الأنانية. وقال لابورتا في مقابلة تلفزيونية "أفضل من يروج لروح الفريق هو ميسي نفسه. يملك موهبة هائلة تسعدنا في لحظات مهمة لكن الفريق ككل يقدم أداء رائعا. وكان استاد ستامفورد بريدج اللندني مسرحا تفوق فيه كليا داخل الملعب وخارجه المدرب البرتغالي جوزيه مورينيو وفريقه انترناسيونالي الايطالي ليعيش صاحب الأرض تشيلسي الانجليزي ومدربه الايطالي كارلو انشيلوتي حالة من التجمد والفشل في الحركة يوم الثلاثاء الماضي. ومنذ أوقعت القرعة الفريقين وجها لوجه في دور الستة عشر ومورينيو يعيش حالة من الترقب للقاء فريقه السابق بينما فعل انشيلوتي كل ما في وسعه لتجنب الانسياق وراء الضجة الهائلة بعد أن تأثر تشيلسي بالحديث المؤثر عن المواجهة. وأضاف انترناسيونالي إلي ذلك تفوقا بنتيجة 2/1 في مباراة الذهاب باستاد سان سيرو لكن لو أن انشيلوتي ظن أن الفريق الايطالي سيحضر للعب بطريقته المعتادة معتمدا علي نسق دفاعي فلا شك أنه ارتكب خطأ هائلا وأن الفريق الضيف استحق الفوز بهدف نظيف وبنتيجة 3/1في مجموع المباراتين. وبدا أن طريقة مورينيو في الدفع بثلاثة مهاجمين من البداية هم صمويل ايتوو ودييجو ميليتو وجوران بانديف سببت اضطرابا لتشيلسي منذ ركلة البداية ومنحت انترناسيونالي مبادرة أحسن استغلالها طيلة المباراة. وقال مورينيو للصحفيين أردت إثارة بعض الشكوك في فريق تشيلسي ولقد رأيت بعض الشك. لقد شعر تشيلسي من البداية أن هذه مباراة انترناسيونالي. وبينما وقف مورينيو يرقص ويتحرك بخفة في المنطقة الفنية الخاصة به فإن انشيلوتي وقف ساكنا صامتا. وحتي حين انفعل مساعده راي ويلكينز بسبب مخالفة خشنة في بداية المباراة ليضطر الحكم الرابع لإبعاده عن مقاعد الاحتياطيين الخاصة بانترناسيونالي فإن انشيلوتي نظر وكأنه ليس سوي مراقب للموقف. وكانت المحاولة الوحيدة التي قام بها المدرب الايطالي لتغيير سير المباراة هي إشراك جو كول لاعب وسط منتخب انجلترا والذي وجد نفسه محاصرا في وسط الملعب المزدحم وفشل في تقديم الأداء الذي تمناه الفريق وجمهوره. وقال انشيلوتي لم تفاجئني طريقة اللعب التي لعب بها انترناسيونالي فهذه هي الطريقة التي لعبوا بها في أول 30 دقيقة من مباراة الذهاب. لكن ما فاجأني هوالجهد الكبير الذي بذله ايتوو وبانديف. من الإنصاف أن نقول إننا لم نسيطر أبدا علي اللعب فلقد وضعونا تحت ضغط كبير وسيطروا علي إيقاع المباراة.