أعلنت متحدثة باسم مكتب الأممالمتحدة لتنسيق الشئون الإنسانية أمس ان أعمال العنف العرقية في جنوب قرغيزستان أدت الي نزوح أربعمائة الف شخص علي الأقل. وأوضحت اليزابيث بايرز ان التقديرات الاخيرة لوكالات الاممالمتحدة أشارت الي ان ما بين 57 الفا ومائة الف شخص نزحوا الي أوزبكستان المجاورة. وأشارت تقارير الي ان نحو مائة ألف شخص بقوا في مخيمات في وادي فرغانة علي الحدود بين البلدين، بينما بدأ بعضهم العودة تدريجيا الي ديارهم المهدمة بعد هدوء نسبي شهدته مدينة أوش. وكانت أخر حصيلة رسمية أفادت مقتل 191 شخصا وإصابة نحو ألفين جراء المعارك العرقية التي إجتاحت أوش وجلال أباد المجاورة. وأعلن وزير الخارجية الروسي سيرجي لافروف ان موسكو قررت ان تساعد السلطات القرغيزية علي تحديد مدبري أعمال العنف والشغب العرقي الذي اجتاح جنوبها، مشيرا الي ان روسيا لم تقرر بعد إرسال قوات الي هذا البلد وفي واشنطن أعلن المتحدث باسم وزارة الخارجية فيليب كراولي ان الولاياتالمتحدة ستقدم مساعدة إنسانية إضافية بقيمة 5.6 مليون دولار للبلاد. وقال ان واشنطن تراقب عن كثب الوضع في هذا البلد مشيرا الي مكالمة هاتفية اجرتها وزيرة الخارجية هيلاري كلينتون مع اوتونباييف. ونقلت وكالة أنباء الصين الجديدة عن وزارة الخارجية في بكين انه تم إجلاء نحو 0031من الرعايا الصينيين من قرغيزستان علي متن تسع رحلات جوية. وفي بشكك حذر مبعوث الأممالمتحدة الخاص ميروسلاف جينكا من ان الاضطرابات قد توفر أرضا خصبة للتشدد الاسلامي، مطالبا الحكومة بالتحرك فورا لقمع العنف. لكن محللون في المقابل أكدوا ان "الأمور لم تصل بعد لدرجة كافية من الفوضي التي قد يحقق المتطرفون خلالها اي مكاسب".