انتهت القمة المبكرة لنهائي كأس مصر بين الأهلي والزمالك بحلوها ومرها.. حلوها للأهلوية الذين سعدوا بالفوز بالثلاثة في دور ال 61 كخطوة نحو إحراز الكأس وضمه للدوري، ومرها للزملكاوية الذين ذهبوا للمباراة جمهوراً ولاعبين وإداريين ومن قبلهم الجهاز الفني وكأن نتيجتها مضمونة تماماً حتي وصل الأمر ببعض الزملكاوية إلي أن يتوقعوا الفوز علي الأهلي بالخمسة، فجاء الأداء والنتيجة مخيبة للآمال، بل أكثر من ذلك فقد كانت رياح المباراة تسير في اتجاه واحد تجاه مرمي الزمالك، كما لو أنها كانت صورة بالكربون من مباراة الاتحاد الليبي!! ما علينا.. فهذه ليست القضية التي أردت أن اتحدث عنها، ولكن ما دفعني للكتابة عن مباراة الأهلي والزمالك هو موضوع التحكيم الأجنبي والتعود علي استقدام حكام أجانب لمباراة الأحمر والأبيض أبو خطين تفادياً لحدوث أية مشاكل سواء من الجمهور أو الأجهزة الفنية أو اللاعبين. وسبحان الله.. سبحان الله.. الجمهور في ظل الحكم الأجنبي آخر التزام، ومعهم اللاعبون والأجهزة الفنية، فلا اعتراض علي قرار حتي لو كان غير صحيح - والدليل هدف الزمالك الأوفسايد كما أجمع كل المحللين والنقاد - ولا تجاوز ولا خروج علي حدود النظام والأدب رغم الضرب المتعمد والدماء التي سالت من وجه وائل جمعة ومحمد فضل، أو إصابة الكتف التي تعرض لها إبراهيم صلاح نتيجة كرة مشتركة مع شريف عبد الفضيل والتي نتج عنها خروجه وإشراك صبري رحيل، والذي كان دخوله الملعب زيادة في توهان لاعبي الزمالك وتفكك الفريق ككل! نرجع تاني لموضوع الحكم الأجنبي.. وهنا أترك الكلام للخبراء الذين قالوا أنه رغم أن الحكم الإيطالي هو الأبرز الآن علي الساحة الإيطالية والساحة العالمية وحكم نهائيات أوروبية وإيطالية، إلا أنه ارتكب اخطاء ما كان له أن يقع فيها، وتجاوز عن احتساب ضربات جزاء وتجاوز أيضاً عن رفع البطاقة الحمراء في وجه بعض اللاعبين الذين ارتكبوا أخطاء فيها تجاوز وعنف يستحقون عليه الطرد.. حدث كل هذا ولم ينزعج أحد أو يُبْدِ اعتراضا علي الحكم لا لسبب إلا لأن الرجل خواجة ببرنيطة! خبير التحكيم الحكم الدولي المميز جمال الغندور الذي كانت له ملاحظات ومؤاخذات كثيرة علي الحكم الإيطالي قال أن الجمهور واللاعبين والأجهزة الفنية يساعدون »أبوبرنيطة« دائما علي أن تمر المباراة دون مشاكل مهما كانت أخطاء الحكم أو مساعديه، وحتي لو جاءت القرارات عكسية، أما أخونا الحكم المحلي فالكل يتجرأ عليه ولا يرحمه عند أي هفوة، ويظل الجمهور »يشتمه« ويلعن جدوده مادام المسكين يضع فوق رأسه طاقية وليس برنيطة! السؤال الآن: متي وكيف تعود للأندية والجماهير الثقة في حكام المباريات المصريين؟!