أعلن الجيش الإسرائيلي أمس أن ثلاثة صواريخ من طراز "جراد" أطلقت من قطاع غزة تجاه مدينة "بئر السبع" في جنوبي اسرائيل. ونقلت الإذاعة الإسرائيلية عن متحدث باسم الجيش قوله إن انفجار الصواريخ الثلاثة لم يسفر عن وقوع أي اصابات في الأرواح أو أضرار مادية، بينما لم يعلن أي تنظيم فلسطيني مسئوليته عن اطلاق هذه الصواريخ. من جانبه هدد رئيس أركان الجيش الإسرائيلي بني جانتس بشن عملية عسكرية واسعة في قطاع غزة في حال استمر اطلاق الصواريخ من القطاع. ونقلت الإذاعة الإسرائيلية عن جانتس قوله إن خطة اقتحام غزة جاهزة، وإن الجيش جاهز لتنفيذها في حال استمر اطلاق الصواريخ. وأضاف "لقد اكمل الجيش كافة استعداداته العملية لتنفيذ تلك الخطة"، موضحا أن "إسرائيل لا يمكن لها ان تسمح بتهديد سكان الجنوب وتشويش حياتهم الآمنة"، بحسب زعمه. في غضون ذلك أعلنت سلطة الطاقة الفلسطينية في الحكومة المقالة في غزة أمس أن مصر وعدت بضخ كميات من السولار لتشغيل محطة توليد الكهرباء في القطاع. وقال المسئول في سلطة الطاقة أحمد أبو العمرين "بناء علي اتصالاتنا المستمرة مع المسئولين المصريين هناك وعود جادة بضخ كميات من السولار المصري الخاص بالمحطة اليوم". وقال ابو العمرين ان المحطة تحتاج لما يزيد عن 400 الف لتر يوميا موضحا انه سيتم تشغيلها بمجرد دخول كميات الوقود اللازمة اليها. علي جانب آخر صرَّح وزير الخارجية التركي أحمد داود أوغلو بأن اطلاع إسرائيل علي بيانات يجمعها نظام رادار حلف الشمال الأطلنطي "الناتو" المقام في جنوب شرق تركيا غير وارد علي الإطلاق. وقال داود أوغلو في مؤتمر صحفي مشترك مع أمين عام الحلف أندرس فوج راسموسن الذي يزور أنقرة: "تركيا لن تسمح مطلقًا لبلد آخر باستخدام منشأة للحلف، وموقفنا أكثر تشددا إذا تعلق الأمر بإسرائيل". وجاءت هذه التصريحات ردًّا علي معلومات نقلتها وسائل إعلام حول تجربة صاروخية أجرتها الولاياتالمتحدة وإسرائيل استنادًا إلي معلومات جمعت عبر الرادار الذي أقيم في تركيا في العام الماضي. علي صعيد آخر بدأ مستشار الأمن القومي في البيت الأبيض توم دونيلون أمس زيارة لإسرائيل تمتد حتي غد يجري خلالها محادثات مع كبار المسئولين الإسرائيليين وتتناول سلسلة من القضايا الإقليمية من بينها إيران وسوريا وقضايا أمنية أخري.