استعادت الثورة في عيد مولدها عبير أيامها الأولي مع نسمات الحرية، ثم اكتشفنا أنها لا تستعيد ذكري، وإنما هي لا تزال في عنفوان غضبها الهادر، ولا تزال في فتوتها الدافقة ولا تزال صيحتها الراعدة تجتاح الجموع . الثورة كانت تلتقط أنفاسها من معركة مريرة دفاعا عن بقائها، فلا هي غابت عن مصر ولا هي نسيت المصريين .