إحدى شعارات الحملات المتبادلة على الفيس بوك حرب من نوع خاص تدور بين صفحتين علي موقع التواصل الاجتماعي " الفيس بوك " تعبران عن فصيلين سياسيين لهما تواجدهم وانتشارهم في الساحة السياسية .. الحرب الفيسبوكية اندلعت حول " بطل ثورة 25 يناير " الحقيقي حيث تبارت كل من صفحة " انا عيل اخوانجي " و"انا ليبرالي لا مؤاخذة " في الاشارة الي انهم مفجرو ثورة الحرية التي قادت مصر الي التغيير وما بين " المعايرة و " التنابز " و " الانا " المفرطة اختفت ثقافة الاختلاف واحترام دور الاخر .. فصفحة " انا عيل اخوانجي " والتي يبلغ عدد اعضائها 89 الف عضو وتم تصميمها في 22 مارس 2011 وكتب الادمن المسئول عنها في تعريفه للصفحة باسلوب تهكمي قائلا " من يسأل من نحن : نحن شوية عيال اخوانجية نصنا مهاجر ايران ونصنا في قطر وهذه الصفحة قائمة علي تمويل ايراني قطري مشترك نؤيد وبكل شدة فلول الحزب الوطني ونطالب بدولة مصرية دينية عاصمتها الفسطاط " اما صفحة " انا ليبرالي لا مؤاخذة " فقد رفعت شعار " من أجل مصر حرة للجميع" وتهدف الصفحة للتعريف بالمنهج الليبرالي و نقد المباديء التي تتعارض مع مفهومنا للحرية.. ليس لأي تيار التشكيك في عقيدتنا وايماننا .. لأن الصفحة ليست في النقد الديني و انما النقد السياسي البحت " ويبلغ عدد زوار الصفحة 7 الاف زائر ..وتدعو الصفحة لنشر الفكر الليبرالي ومواجهة الاساءات التي تطولها والرد علي الهجوم الذي يتعرض له الليبراليون اما الحرب الفيسبوكية فقد اشتعلت عند نشر صفحة "انا ليبرالي لا مؤاخذة " لتعليق قال صاحبه " لولا الليبرالي كان زمان الإخوانجي لسة "محظور" ولولا الليبرالي كان زمان السلفي عمرة ما هيشوف "النور" هذا التعليق فتح حربا ضارية بين اصحاب التيارين الاخواني والليبرالي وخاصة من جانب الاخوان الذين قاموا بالتعليق بغزارة تضمنت دفاعا شرسا عن موقف الاخوان وهجوما ضاريا علي التيار الليبرالي فقال احدهم " يعني ايه ليبرالية بمرجعية إسلامية : .يعني تشتري ( سبحة ) و تلبسها في رقبتك " وكتب اخر " اخواني الليبراليين بردعاويه او ابريليين لا تريدون المجلس العسكري ولا الجنزوري ولا الانتخابات وعاوزين الدستور اولا!!وانتم اصحاب الثوره!! اما الليبراليون فقد هاجموا بشدة موقف الاخوان ووصفوه بالانتهازي الذي يشتغل الاحداث لصالحه حيث اشار احد التعليقات "الاخوان مقدروش يتحركوا غير ورا الستار الليبرالي وكمان السلفيين لأنهم والدليل أن المرشد أخد قرار بنزول الاخوان بشكل سري ومكانش يقدر يعلن الكلام ده واستخبي ورا الليبراليين متجوش تكفروهم وتحرقوهم وهم كانوا أحد الاسباب اللي مكنتكم من الحرية" ويواصل اخر الرد قائلا " فعلا لولا الليبراليون بمختلف مدارسهم الفكرية سواء كانت اشتراكية او رأسمالية واللي حكموا مصر من ايام محمد علي مكنش هتبقي فيه ثورة ضد الحكم اللي كان فوق مصر لمدة اكتر من 200 سنة.. وتدلي اخوانية برأيها قائلة " بالرغم من اني المفروض اخوانية الا ان دي فعلا الحقيقة الشباب اللي مالهومش حسابات هم اللي نزلوا يوم 25 وهم اللي فضلوا ينزلوا وبيحاولوا لحد دلوقتي ينزلوا يحافظوا علي الثورة وللأسف أغلبهم اللي بتسموهم ليبراليين.. لكن طبعا أيا كان ربنا هو اللي ليه الفضل كله في كل اللي حصل واللي هيحصل ويرد زائر ليس اخوانيا او ليبراليا قائلا " انا نزلت زي 20 مليون مصري و انا ولا اسلامي ولا ليبرالي و لولا الشعب اللي مالوش اي اتجاه سياسي كان زمان المظاهرات 50 واحد ليبرالي علي 1000 واحد اسلامي .. اما الرأي المتميز فهو ما كتبه احد الزوار قائلا " أنا مصري مسلم وأعتقد أنه لولا شعب مصر بالكامل ما كانت الثوره ونحن لم نسمع عن هذه الفتن بيننا شعب مصر إلا مع كل حركة ثورية ضد النظام فمن يزرع هذه الفتن هو النظام ذاته لتفرقتنا شعب مصر وأعتقد انه ليس وقت فرقة الآن فمما لا شك فيه أن أي فصيل من فصائل الوطن يستطيع أن يستمر. مصر في حالة الفوضي الي ما لا نهاية وبالتالي ليس من مصلحتنا ان تستمر الفرقة وهذا رأيي وربنا يجازيني به لو كان صحيحا".