أحزان وأفراح ساقتها الأيام الماضية.. هيا نبدأ بالأحزان ونختم بالأفراح لتظل باقية نحزن لأشقائنا السوريين الذين يعانون مع النظام السوري الخائن.. ومن الألم أن دولاً كنا نحسبها علي خير.. لكن الأزمة السورية أظهرت انحيازها لحلفائها حتي لو كانوا ظالمين.. نذكر الصين التي كنا نعتقد أنها صديقة الشعوب فأظهرت الأزمة أنها صديقة للأنظمة.. نذكر روسيا الاتحادية التي اعتقدنا أيضاً أنها صديقة الشعوب التي تدافع عنهم وتنصر قضاياهم.. فإذا بها تضحي بالشعوب لصالح نظام "فاشي".. نذكر إيران التي أحببنا ثورتها الشيعية رغم أننا من السنة.. إذا بها تضع رأسها في الرمال مجاملة للنظام السوري الذي يقتل المواطنين ويضلل العالم بأكاذيبه.. لا ينعيه إلا الحفاظ علي وجوده. ونفرح مع أشقائنا الأقباط في عيد الميلاد المجيد الذي مر بسلام.. ولم يعكر صفوه انفجار أو قتل أو فتنة.. أثبتت الأيام أن النظام البائد الظالم كان يعبث فعلاً بأقدارنا وأفراحنا بلا ضمير.. وأثبتت الأيام أن هذا الشعب القبطي المسلم المسالم لا يضمر حقداً ولا كرهاً.. يتوق للخير وللفرحة.. سوف ينبذ دعاوي الهدم التي يسوقها كارهون أو حاقدون أو عملاء أو مغرر بهم لتكدير فرحة مصر بأول ذكري للثورة المصرية المجيدة.. وسوف تحمل الأيام القادمة الخير والمحبة للجميع بإذن الله. هيا نرجو للأحزان نهاية.. ونفرح معاً بالقادم.