ظهر الخميس 8 ديسمبر 2005م، اليوم الثاني للقمة الاسلامية الاستثنائية، وصل الرئيس السابق وبصحبته فريق الرئاسة الي قاعة المؤتمرات بقصر الصفا لحضور الجلسة الختامية للمؤتمر، والتي تتضمن جدول اعمالها القاء البيان الختامي وبلاغ مكة اللذين تمخضا عن المؤتمر الاسلامي. وقبيل انصراف القادة من القاعة عقب اختتام الجلسة الاخيرة لقادة الدول الاسلامية وجه رئيس المؤتمر والمضيف لهذه القمة خادم الحرمين الشريفين الملك عبد الله بن عبد العزيز الدعوة للقادة لزيارة بيت الله الحرام والطواف حول مكةالمكرمة، ولبي الجميع الدعوة، بينما أدار الرئيس ظهره لبيت الله الحرام واستقل الركب المخصص له دون غيره من الرؤساء، ولدي مغادرته لقصر الصفا الملاصق للحرم المكي، متوجها الي مطار الملك عبد العزيز بجده، لمح زميلة صحفية مصرية ممن يغطون نشاط الرئاسة فانزل الرئيس بنفسه زجاج السيارة وأشار اليها بيده حيث كانت تقف علي مقربة من بوابة الخروج وصافحها وداعبها قائلا: (انت متبشنقه ليه كده)، حيث كانت الزميلة ترتدي ثيابا فضفاضا وقد غطت رأسها بطرحة سمراء، احتراما وتوقيرا واجلالا للاماكن المقدسة، ثم غادر الرئيس متوجها الي المطار للعودة الي القاهرة بعد ساعات قليلة من وصولة الي مكةالمكرمة. وفي مصر أعلنت بعد ظهر الخميس نتيجة الاعادة في المرحلة الثانية، ورغم التزوير الفاضح واغلاق معظم الدوائر وحرمان الناخبين من الادلاء بأصواتهم من قبل قوي الرئاسة والداخلية والحزب الحاكم انذاك، فقد جاءت الاصوات والنتيجة محبطة للمزورين، بفارق كبير واحتفظ رئيس حزب الوفد آنذاك بمقعد الفئات عن الدائرة، وهكذا كانت تدار مصر، وتغلب المصالح الفردية علي مصالح مصر العليا.