أجمع خبراء الاقتصاد علي أهمية زيارة الرئيس عبد الفتاح السيسي إلي رومانيا، مضيفين أن لها مكاسب اقتصادية عديدة لمصر، بما ينعكس علي التبادل التجاري وكذلك الاستثمارات، وأوضح الخبراء أن الزيارة تعكس توجه مصر من خلال توسيع التعاون المصري مع دول شرق أوروبا وفتح آفاق جديدة للتعاون. في البداية أكد د. وليد جاب الله الخبير الاقتصادي؛ أهمية زيارة الرئيس عبد الفتاح السيسي لرومانيا والتي تعكس التوجه المصري من خلال توسيع التعاون المصري مع دول شرق أوروبا، وأوضح، أن زيارات الرئيس الخارجية تكون فرصة لتوطيد العلاقات الاقتصادية والسياسية والتجارية. وقال إن التعاون الثنائي بين مصر ورومانيا يشمل المجالين الاقتصادي والتجاري اللذين شهدا تحسناً في العامين الماضيين، ومن المنتظر أن يصل التبادل التجاري لأكثر من مليار دولار بنهاية هذا العام بزيادة 100٪ مقارنة بالعام الماضي، حيث تحتل مصر المرتبة الأولي للصادرات الرومانية في إفريقيا والشرق الأوسط إلا أن العجز بالميزان التجاري لازال قائماً بسبب الارتفاع المُتزايد للصادرات الرومانية إلي مصر بقدر يفوق الارتفاع السنوي لقيمة الصادرات المصرية إلي رومانيا. وأضاف أن رومانيا تحتل المرتبة »40» بين الدول المستثمرة في مصر، وبلغ حجم الاستثمارات الرومانية حتي عام 2017 نحو 223.9 مليون دولار، موزعة علي 60 مشروعا استثماريا متنوعا، وتحظي المشروعات السياحية بالنصيب الأكبر، حيث تساهم الاستثمارات الرومانية في 8 شركات سياحية كبيرة، وفي القطاعات الصناعية تشارك رومانيا في 14 شركة، وهناك 24 شركة خدمية، بالإضافة إلي أن حجم استثمارات في قطاع الاتصالات وتكنولوجيا المعلومات وفي قطاع الإنشاءات ثم قطاع الزراعة. ومن جانبها قالت د. نور الشرقاوي الخبيرة الاقتصادية؛ أن الزيارة تعتبر انطلاقة قوية وتأكيد علي التعاون بين البلدين علي المستوي الدولي والاقليمي وخطوة هامة لتعزيز التعاون الاقتصادي والتجاري بين البلدين حيث تتولي رومانيا رئاسة مجلس الاتحاد الأوروبي، بينما تتولي مصر رئاسة الاتحاد الأفريقي مما يدعم اتخاذ القرارات فيما يخص الاتحادين. وأضافت أنها كذلك تأتي لتشجيع وتنمية العلاقات الاقتصادية بين البلدين وتشجيع رجال الأعمال والشركات الكبري وتحقيق الاستفادة القصوي من المزايا العديدة التي تمنحها مصر للاستثمار الأجنبي والاستفادة من الشراكة داخل السوق المصري والأسواق الإفريقية.