ينعم العالم الإسلامي هذه الأيام بالسعادة مع قدوم عيد الأضحي المبارك وبهجة الحجيج في الأماكن المقدسة بينما أخوة لنا في سوريا واليمن لا تكتمل فرحتهم بهذه الأيام الجميلة بسبب دماء الشهداء التي تملأ الساحات وبيد من يفترض أنهم حماة البلاد والعباد، ولما لا؟! والغرور القاتل يملأ النفس للرئيس السوري الذي أعاد مقولة من سبقه من الطغاة ولم يعتبر بنهايتهم، بل وكشر عن أنيابه وهدد بزلزال في المنطقة وخلق أفغانستان أخري لو أقترب أحد من سوريا حتي يواصل قتله لشعبه والشباب والأطفال ويغتصب جنوده الأشاوس النساء!مفارقة السلطة أمر قاسي فهو جني من ورائها 40 مليار دولار غير الذي لم يعرف بجانب ثروة شقيقه وزوجته التي فرت الي لندن بأبنائها الثلاثة حتي تمر هذه العاصفة ،لم يعي أحد منهم أن الشعب أنتفض ولن يقبل بغير حريته والمشاركة في ثروات بلاده ولن تكون بعد الآن مقصورة علي النخبة الحاكمة ومن حولها،ثمن الحرية غال ولكن ليس أمام الشعب السوري الحر إلا دفعه من دماء أبنائه ويذهب الرئيس الي قدره المحتوم وهو قدر كل ظالم وفاسد وكذلك الشعب اليمني بعزف أنشودة الحرية بكل ما يملك من دماء ورغم التسويف لنقل السلطة فسينصر الله المظلومين، ولكل هذا يأتي علينا العيد وفي القلب فرحة تشوبها أسي وحزن والي الله وحده المشتكي.