مازلنا نتغني بالقاهرة 30، وجمال ونظافة القاهرة في الأربعينيات والخمسينيات من القرن الماضي، وننسي أن الزيادة السكانية الرهيبة هي السبب الرئيسي في القبح الذي يشوه وجه القاهرة طوال الخمسين سنة الماضية، بالطبع هناك أسباب عديدة لهذا القبح، لكن المهم أن رئيس الوزراء الدكتور مصطفي مدبولي وضع يده علي الأسباب، وبدأ في اتخاذ ما يلزم لتعود القاهرة لدورها التاريخي كعاصمة للثقافة والسياحة والتراث، وعقد عدة اجتماعات آخرها الاثنين الماضي بحضور عدد من المسئولين. طلب مدبولي ضرورة إحداث طفرة حقيقية في القاهرة بهدف استعادة نشاطها الثقافي والحضاري والتراثي، وقال إن هذا هو أحد أهداف بناء العاصمة الإدارية الجديدة،ونوّه إلي أن الحكومة قطعت شوطاً كبيراً في طلاء واجهات المباني، مكلفاً بأن يتم الاهتمام بأعمال الرصف وتطوير الأرصفة، بنسق واحد، مؤكداً علي اهتمام الحكومة بتطوير القاهرة الخديوية. ومن ذلك منع الباعة الجائلين من التواجد في الشوارع بوجه عام، لأنها من المظاهر العشوائية، ولن نسمح بأن يقتصر الأمر علي حملة أو أكثر وبعدها تعود هذه المظاهر مرة أخري. وطلب مدبولي الإسراع في عمليات تطوير منطقة الفسطاط، واستعرض التصور الخاص بالكورنيش والممشي السياحي المقرر إقامته حول بحيرة عين الصيرة، إلي جانب بعض الأنشطة الترفيهية بالمشروع، حيث تتم حالياً أعمال الرفع المساحي، والبدء في إعداد الرسومات التنفيذية.وكلّف بسرعة البدء في تكريك وتطهير بحيرتي عين الصيرة، وعين الحياة، الموجودتين بالمنطقة. كما اهتم بتنفيذ مشروع ممشي »أهل مصر» الذي يستهدف تطوير الواجهة النيلية، وإيجاد مناطق للتنزه والترفيه للمواطنين.والحديث عن القاهرة التاريخية ممتد، غدا نلتقي بإذن الله. دعاء : اللهم إنك عفو كريم حليم تحب العفو فاعفُ عنا