تكونت لجنة التأليف والترجمة والنشر عام 4191 وقامت علي جهود عدد من كبار المثقفين، كانت حركة الترجمة نشطة جداً من خلال قوي المجتمع، ومن أهم إنجازات اللجنة ترجمة دائرة المعارف الإسلامية التي بدأت عام 3391.. وتوقفت عام 3591 بعد أن صدر منها عشرون مجلداً وصل فيها الجهد إلي حرف الخاء فقط، وأهم ما تضمنته هذه الترجمة تعليقات كبار العلماء المسلمين علي آراء المستعربين الأجانب فيما اعتبره أول حوار حول الإسلام بين الأجانب وعلماء الإسلام، سيظل الدكتور طه حسين صاحب أهم مشروع ثقافي لمصر، مازال صالحاً حتي الآن والبيان المؤسس له هو كتابه القيم »مستقبل الثقافة المصرية« الذي صدر عام 8391 والذي يحتاج إلي قراءة جديدة، أولي طه حسين الترجمة اهتماماً كبيراً وتجلي هذا في مشروعين أساسيين أولهما من خلال الإدارة الثقافية للجامعة العربية التي تولاها طه حسين ومن أبرز انجازاتها الأعمال الكاملة لشكسبير ثم مشروع الألف كتاب الأول والذي تميز بدقة الاختيارات وتنوعها وأيضاً وضوح الهدف والتركيز علي فروع المعرفة، أدب، علوم، تاريخ، يمكن القول انه ما من كتاب صدر في هذا المشروع الذي توقف بدون إتمامه إلا وله ضرورة لا يمكن الاستغناء عنه، لقد شهدت الستينيات مرحلة نشطة من الترجمة خاصة خلال الفترات التي تولي فيها الدكتور ثروت عكاشة وزارة الثقافة، نلاحظ قيام المؤسسات التابعة للوزارة بالدور الرئيسي، وتنفيذ مشروعات لها شعبية وذات مستوي رفيع مثل سلسلة المسرح العالمي التي أشرف عليها الدكتور اسماعيل موافي ثم انتقل بها الي الكويت مع بداية عصر السادات الذي استهله بإغلاق المجلات الثقافية الرصينة وكان أهمها المجلة التي رأس تحريرها حسين فوزي، علي الراعي، وأخيراً يحيي حقي، منذ بداية السبعينيات بدأت الثقافة المصرية تمر بأحلك مراحلها نتيجة عداء الرئيس السادات الثقافة والمثقفين وبدء سياسة الانفتاح الاقتصادي، ورغم المناخ السلبي الذي أحاط بالثقافة المصرية خلال الأربعين عاماً الأخيرة إلا أن بعض الجهود الخاصة والتي تمت من خلال مؤسسات الدولة استمرت بالجوانب الايجابية ومنها المشروع القومي للترجمة، والهيئة العامة للكتاب حتي في مراحل ضعفها، وبعض الدور الخاصة.