أعلن د. خالد العناني وزير الآثار أمس، أن بعثة الآثار المصرية بمنطقة الأهرامات الآثرية بالجيزة، نجحت في الكشف عن جزء من جبانة أثرية من عصر الدولة القديمة، وذلك أثناء أعمال الحفر الأثري في الجزء الجنوبي الشرقي لمنطقة الهرم، وأضاف أن الجبانة تخص اثنين من نبلاء الدولة كانا يعملان ضمن كهنة الدولة القديمة، وبالتحديد بالأسرة الخامسة، كما تضم العديد من آبار الدفن، والمقابر التي تعود لعصر الدولة القديمة، وتؤرخ أقدم مقبرة تم الكشف عنها في الموقع الي عصر الأسرة الخامسة، وعمرها 4500 سنة والتي تمثل مقبرة جماعية شُيدت من الحجر الجيري، لشخصين من النبلاء، الأول: يُدعي »بحنوي- كا»، والثاني »نوي». وأشار إلي أن »كا» يحمل سبعة ألقاب، منها: مطهر الملك »خفرع»، والملك »سركاف»، والملك »ني وسر رع»، وكاهن الملك »نفر إير كا رع»، وكاهن المعبودة »ماعت»، وأكبر القضاة سناَ في قاعة المُحاكمة، بينما يُدعي الثاني »نوي»، ويحمل خمسة ألقاب أهمها رئيس المقاطعة الكبيرة والمشرف علي المستوطنات الجديدة، ومطهر الملك »خفرع».. جاء ذلك في كلمته أمس للإعلان رسمياً عن الكشف الأثري الجديد بمنطقة الأهرامات الأثرية بالجيزة بحضور د. زاهي حواس عالم المصريات الشهير، ووزير الاثار الأسبق، ود. أيمن عشماوي رئيس قطاع الآثار المصرية. من جانبه، أكد د. مصطفي وزيري، رئيس البعثة الآثرية، أن من أهم ما تم العثور عليه داخل المقبرة المُكتشفة تمثال من الحجر الجيري، في حالة جيدة من الحفظ، يُمثل صاحب المقبرة، وزوجته، وأحد أبنائه. وأوضح أشرف محيي مدير منطقة آثار الهرم، أنه قد أُعيد استخدام هذه الجبانة للدفن علي نطاق واسع في العصر المتأخر، بداية من القرن السابع قبل الميلاد.