شهدت الفترة الأخيرة »تقاليع» كثيرة في جلسات تصوير الزفاف إلا أن هذه »التقاليع» بخلاف تكلفتها الباهظة لم تنل استحسان الكثيرين، ومنذ أيام انتشرت علي مواقع التواصل الاجتماعي لقطات لجلسة تصوير عروسين من نوع جديد، حيث قرر عروسان أن يحتفلا بزفافهما فوق قمة جبل موسي بسانت كاترين، محمد سليم وأسماء محمود حظيا بإعجاب الكثير من رواد مواقع التواصل الاجتماعي، خاصة أن صور زفافهما لم تكن فقط جديدة علي المجتمع المصري ولكنها أيضا تبرز جمال سانت كاترين وتساهم بشكل ما في الترويج لها كمقصد سياحي. الرحلة إلي قمة الجبل لم تكن مرهقة لمحمد وأسماء وأصدقائهما كما تصور البعض خاصة أنهم من عشاق تسلق الجبال ومعتادي الخروج في رحلات سفاري وهذه ليست المرة الأولي التي يتسلقان فيها جبلا وإن كانت الأولي لأسماء في تسلق جبل موسي. يقول محمد إن قصة حبه مع أسماء بدأت منذ عامين ونصف العام في رحلة استكشافية بمرسي علم حيث اعتادا الخروج في مثل هذه الرحلات ضمن مجموعة من الأصدقاء تضم نحو 20 صديقا مشتركا من هواة تسلق الجبال والاستكشاف، وعن فكرة عمل جلسة تصوير لزفافهما قال إنه اقترحها علي عروسه أسماء التي رحبت بها ثم عرضها علي أصدقائه ووافقوا دون تردد وكانت بعد أسبوع علي زفافهما موضحا أن سبب اختياره قمة جبل سانت كاترين أن أرض سيناء مقدسة ويشعر فيها بالراحة النفسية. قال إنهم توجهوا إلي سانت كاترين قبل يوم من جلسة التصوير وبدأوا تسلق الجبل ليلة جلسة التصوير وتحديدا في الثانية فجرا واستغرقوا نحو ساعتين ونصف الساعة للوصول إلي قمة الجبل التي تتجاوز 2300 متر موضحا أنه تسلق جبل موسي 15 مرة من قبل، إلا أن رحلة التسلق استغرقت من بعض صديقات أسماء نحو 5 ساعات لعدم اعتيادهن تسلق هذه المسافة المرتفعة، وفوق قمة الجبل وفي مكان مخصص قام بتبديل ملابسه وارتدت عروسه فستان زفافها وبدأ صديقهما المصور المحترف يحيي الزيني في تحديد أفضل مكان لجلسة التصوير. وعن التحضير لجلسة التصوير يقول يحيي الزيني إنه شجع الفكرة خاصة أنه تسلق قمة جبل موسي نحو 7 مرات وقال إن جبل موسي أحد أفضل جبال سانت كاترين وسهل التسلق، وأضاف أن اختيار جبل موسي تحديدا لجلسة التصوير كانت فكرته وقال: »الفكرة أننا كنا عاوزين نحتفل بفرح محمد بشكل مختلف يناسب سفرياتنا في طلوعنا الجبال في كاترين فكانت الفكرة معروضة من محمد مع إضافة فكرة الجبل مني مع اختيار البنات للبس إللي اختاروه مع بعض أنا بس اخترت اللون علشان يناسب الصورة مع الجبال والسماء». وقال إن الكثيرين تساءلوا عن كيفية تبديل الملابس قبل جلسة التصوير موضحا أن أغلبهم كان يرتدي الملابس التي ظهرت في جلسة التصوير ومن فوقها ملابس التسلق مع استخدام أحذية خاصة بالتسلق حيث كان من المتوقع هطول الأمطار في ذلك التوقيت إلا أن ذلك لم يحدث لحسن الحظ. وأضاف الزيني أنهم بعد استراحة حوالي ساعة التقطوا فيها الأنفاس واعتدلت حرارة الجو التي بلغت نحو 6 درجات بدأوا جلسة التصوير، وأكد أن فكرة التصوير فوق جبل موسي لم تكن مكلفة مقارنة بالتكاليف الباهظة لبعض الأفراح حيث إن كل فرد لم يتكلف أكثر من 500 جنيه وقال: »كاترين من المقاصد السياحية الرخيصة في مصر لأنها سياحة سفاري وسياحة دينية داخل الجبال وسياحة هايكينج وتسلق جبال» وأضاف: »متوسط مبيت الشخص في كاترين تقريبا من 80 ل 120 جنيها بالأكل، ومفيش مواصلات لأن مساحتها صغيرة وأغلبها وديان وجبال».