المتعة كاملة كانت مع محمد صلاح ومباراة ليفربول مع تشيلسي. المباراة في الأساس لها أهميتها للفريقين. ليفربول لكي يحافظ علي أمله في بطولة الدوري هذا العام بعد غياب طويل. و»تشيلسي» لكي يحتفظ بمكان بين الأربعة الكبار الذين يتأهلون لبطولة أندية أوروبا . لكن المباراة تكتسب أبعادا أخري مع تطورات الكرة في ملاعب انجلترا وما تشهده من تصرفات بعض الجماهير العنصرية والتي نالت أخيراً من محمد صلاح بحملة من بعض أنصار »تشيلسي» كان الكثيرون يخشون أن تؤدي إلي اهتزاز أداء صلاح في هذه المباراة الحاسمة رغم أن كل جماهير الكرة والمسئولين عنها والصحافة الرياضية وقفت مع صلاح وأدانت هذه التصرفات بشدة . ثم جاءت المباراة ليكون الرد الأهم من صلاح نفسه. قدم صلاح أجمل مبارياته هذا الموسم، وقاد فريقه إلي انتصار كبير، وأحرز هدفا قد يفوز به في سباق أجمل أهداف الموسم، وأمتع الجمهور وأمتعنا بعرض رد به علي كل المنتقدين، وأخرس من وصفوه بأنه لاعب الموسم الواحد، وأسكت من قالوا إنه لا يبدع أمام الفرق الكبيرة. .. مازلت عند تقديري بأن القادم أجمل بالنسبة لصلاح. كل دعواتنا له بالتوفيق، فمازال لديه الكثير ليقدمه للكرة في مصر والعالم . ثم .. لحظات أخري مع متعة كرة القدم الحقيقية، كانت هنا في مصر، ومع مباراة الأهلي مع »صن داونز»، التي فاز فيها الأهلي بهدف يتيم وخرج من بطولة افريقيا بسبب هزيمته المؤسفة في مباراة الذهاب بخمسة أهداف نظيفة. لكن الجمال في المباراة كان من جمهور الأهلي العظيم الذي احتشد في المدرجات يشجع فريقه وهو يدرك أن الأهلي صعب بعد الهزيمة غير المتوقعة في مباراة الذهاب. ورغم الفشل والخروج المبكر والحرمان للعام الثالث من البطولة الأثيرة لدي الأهلي، فإن الجمهور الجميل وقف في نهاية المباراة يؤازر لاعبيه ويعلن اعتزازه بفارس الكرة المصرية والعربية والافريقية بينما اللاعبون يتعاهدون علي أن تكون بطولة الدوري العام هي أقل ما يقدمونه لهذا الجمهور العظيم .