قبل سفره إلي واشنطن، طلب الرئيس عبد الفتاح السيسي من الدكتور عمرو طلعت وزير الاتصالات وتكنولوجيا المعلومات، الإسراع في إنجاز استراتيجية الذكاء الاصطناعي، لبناء الإنسان المصري، والمساهمة في خطة الحكومة للتحول الرقمي وميكنة الخدمات الحكومية وترسيخ الاقتصاد الرقمي، فضلاً عن تعظيم قدرات الدولة ومساندة جهود دفع التنمية في مصر، والعمل علي الاستثمار في الكوادر البشرية وتوفير برامج التدريب والتأهيل وبناء القدرات اللازمة لاستخدام أفضل وسائل التكنولوجيا الحديثة وتقديم مختلف الخدمات إلكترونياً، بما يتناسب مع المتطلبات الحديثة لسوق العمل، وبما يساهم في توفير المزيد من فرص العمل في مختلف أنحاء مصر. ومنذ أكثر من أربعين سنة عرفنا تخصصات الحاسبات والمعلومات، والتي أصبحت فيما بعد تحتل صدارة اهتمامات الطلبة وسوق العمل، وهو ما يؤكده القارئ المحترم المهندس هاني صيام، برصد لإعلانات الوظائف الخالية، التي تطلب، خريجي الكليات الجامعية ذات التخصصات الإلكترونية( حاسبات ونظم ومعلومات )، بمعدل يفوق حملة الشهادات الأخري، يقول: لا يكاد يمر أسبوع دون نشر إعلان أو أكثر لهيئات كبري أو شركات رائدة تطلب فيه أعدادا مثيرة للاهتمام من خريجي الحاسبات والمعلومات، إذن نحن علي أعتاب مرحلة جديدة، تشهد تغيرات جذرية في منظومة التعيينات واحتياجات سوق العمل. هذه الظاهرة الصحية نتيجة مباشرة لاتجاه الدولة نحو التحول الرقمي وترسيخ مفهوم الحكومة الإلكترونية، وتوطين التكنولوجيا واللحاق بركب الثورة الصناعية الرابعة التي يشهدها العالم، والتي قد تسحق أجيالا إذا لم نلحق بركابها، علي حد تعبير الرئيس عبد الفتاح السيسي خلال افتتاحه المنتدي العالمي للتعليم العالي والبحث العلمي، أتوقع أن تشهد عملية تنسيق القبول بالجامعات تغيرا ملحوظا في خريطتي الرغبات والقبول بالجامعات، وتتصدر كليات الحاسبات ونظم المعلومات للمشهد العام متقدمة في ذلك علي كليات القمة ( التقليدية )، فضلا عن مبادرة المجلس الأعلي للجامعات بإنشاء كليات جديدة لمثل هذه النوعية من التخصصات لاستيعاب التنامي الملحوظ والمتوقع في أعداد الطلاب الراغبين في الالتحاق بها ومواكبة الثورة الإلكترونية، مما يعد تحولا كبيرا يتوافق مع طبيعة المرحلة فائقة الأهمية بالغة الأثر التي نعيشها واحتياجات سوق العمل الفعلية. دعاء : سبحان الله وبحمده، سبحان الله العظيم.