لست سياسيا ولا خبيرا إستراتيجيا.. لكن أنا مصري أزهري تربيت في أحضان هذا الوطن الطيب الذي يَخرُجُ نباته بإذن ربه.. وأتابع بعيون المصري المنصف المعتدل لحالة الحراك السياسي الذي تشهده مصر خلال الفترة الحالية.. وشعرت بحالة من الفخر وأنا أتابع رئيس مصر الرئيس عبد الفتاح السيسي وهو يعتلي منصة الحديث في قمة ميونخ عارضا وجهة النظر المصرية في القضايا الإقليمية.. ورأيت مدي الانصات الجيد من قادة وزعماء العالم لصوت مصر.. ولَم تمض أيام حتي جاءت القمة العربية الأوروبية علي ارض النور أرض السلام أرض التجلي الإلهي سيناء.. حضرت أوروبا بقادتها وزعمائها يقدمون للعالم شهادة اعتراف بالتحول الواضح في الريادة المصرية واستعادة أمجاد الماضي بل وزيادة.. وقبل هذين الحدثين المهمين كانت رئاسة مصر للاتحاد الأفريقي واقرار دول القارة السمراء بفضل وفضائل مصر علي ابنائها الذين يفدون لمصر من كل حدب وصوب ينهلون من معارفها وعلومها ولَم يتوقف الدور المصري علي الحضور الأفريقي اليها بل كانت تذهب إليهم بقوافل علاجية وغذائية وتنويرية.. وكانت مصر تبادل الجفاء بالوداد.. والقطيعة بالوصال.. حتي حصحص الحق وتبين للقارة الأفريقية كذب دعاوي الجماعات الإرهابية التي حاولت تشويه صورة الثورة المصرية التي خرجت في الثلاثين من يونيو عام 2013 رافضة الوصاية الإخوانية واختطاف الإرادة المصرية الراسخة في الاعتدال والتسامح وقبول الآخر وفق منهجية دينية واجتماعية وسطية. إن مصر تخوض حربا مقدسة ضد الاٍرهاب والتطرف.. تدفع مصر من دماء ابنائها واقتصاد شعبها ما تنوء عن حمله اقتصاديات الدول العظمي.. ورغم هذه الحرب التي تخوضها مصر إلا أنها تعلن للملأ الدولي أنها تملك خير أجناد الأرض الذين لا يهابون الموت فداء لأوطانهم رافعين شعار يد تبني ويد تحمل السلاح. إن مصر محفوظة بالعناية الإلهية والرعاية الربانية التي اختصتها بالكرامات والفيوضات في الكتب المقدسة والوقائع التاريخية التي جعلت من مصر ملاذا للخائفين وملجأ للراغبين في الأمن والأمان ومقصدا للأنبياء والصالحين. إن مصر التي انكسرت علي صخرة جيشها العظيم جحافل المعتدين والمخربين أعداء البشرية والإنسانية لن يستطيع الاٍرهابيون ولا المنحرفون أصحاب الأجندات تعطيل مسيرتها التنموية بيد المخلصين من أبنائهاالذين صدقوا ما عاهدوا الله عليه.. ولن يستطيع المتآمرون حجب أشعة شمسها الذهبية. • عضو مجمع البحوث الإسلامية