مرة أخري تؤكد الاحداث التي تمر بمصر وبثورتها ان سياسات الاستعانة بالعواجيز قد فشلت ، لانهم متباطئون مرتعشون في اتخاذ القرارات المهمة وفي التوقيت المناسب الذي يوفر المتاعب التي يدفع ثمنها الوطن من عدم استقرار يدفع بالبلاد لحافة الانفجارات الشعبية وهذا ما حدث في مظاهرات الاخوة الاقباط الذين خرجوا يطالبون ببعض الحقوق ، ولكن تباطؤ حكومة شرف والمسئولين عن اتخاذ القرار عن تطويق الازمة منذ البداية باصدار قانون موحد لدور العبادة تسبب في تفجر الاحداث علي هذا النحو الخطير الذي استغلته العناصر المناهضة للثورة وبعض السياسيين الانتهازيين في محاولة للقفز علي الحكم في ظروف لم تعد مواتية . والناس تطلب الان الاستقرار والامن و التغيير الذي يحقق لهم مطالبهم ، وهنا مربط الفرس فلايمكن لنا وللبلاد ان نتحمل مرة اخري احداثا مشابهة لما حدث خلال مظاهرات الاقباط ولا تداعياتها الاقتصادية والسياسية التي تضع البلاد في مهب الريح وتفتحها علي سيناريوهات معتمة لايعلمها إلا الله . لذلك لابد من التأكيد علي مشاركة الشباب بوضوح في صناعة القرار سواء من خلال مجلس الوزراء او من خلال تركيبة مجلس الشعب المقبل ، والعمل علي تجميع كل ائتلافات شباب الثورة في ائتلاف واحد او اثنين فقط يمكنهم من خلالها المشاركة في صناعة مستقبل هذه البلاد.