ادرك انني لا اتجاوز الواقع إذا ما أكدت علي مشاعر التقدير والعرفان، التي يكنها كل المواطنين للأبطال في قواتنا المسلحة وشرطتنا الباسلة، لما يقومون به من جهد كبير وعمل متواصل، وما يقدمونه من تضحيات عظيمة، في حربهم المقدسة ومواجهتهم الشجاعة لفلول الإرهاب وعصابات التكفير دفاعا عن مصر وشعبها. وبكل الإيمان بالله عز وجل والثقة في دعمه ومساندته، ونصره لجنود الحق المدافعين عن أرض الكنانة، وأمن وآمان كل المصريين، يخوض جنود الجيش الأبطال مع إخوانهم من قوات الأمن، معركة الشرف والكرامة في مواجهة قوي الشر وجماعة الإرهاب والبغي والعدوان، عازمون علي القضاء عليهم ووضع نهاية لوجودهم الدنس علي الأرض المصرية. وفي هذا الإطار لعلنا نلاحظ بكل الوعي والادراك ان ما تقوم به قواتنا المسلحة وشرطتنا الباسلة، يتواكب ويتزامن مع الجهد الهائل والحركة المتسارعة الجارية الآن، في البناء والتعمير والتنمية الشاملة بطول مصر وعرضها، في إطار خطة متكاملة لتغيير الواقع الاقتصادي والاجتماعي في مصر، لتحقيق طموحات الشعب والانطلاق علي طريق التقدم والتحديث المتكامل...، وهو ما استدعي ان نبني بيد وندافع باليد الأخري. ورغم كل ما يروجه المغرضون والكارهون لمصر وشعبها، من أكاذيب وادعاءات تهدف لبث الشك والاحباط في نفوس المواطنين، إلا أن عملية البناء مستمرة بلا توقف في كل مكان، سعيا لتحقيق طفرة حقيقية علي المستويين الاقتصادي والاجتماعي،..، وذلك يتم في ذات الوقت الذي تقوم فيه قواتنا المسلحة وشرطتنا الباسلة بواجبها الوطني لتحقيق الأمن والاستقرار للوطن والمواطن وحماية الانجازات. حمي الله مصر ونصر شعبها وجيشها ورجال أمنها، في حربهم المقدسة لحماية الوطن وتحقيق التنمية والقضاء علي الإرهاب،..، ورحم الله شهداء الوطن وادخلهم فسيح جناته.