وجه الرئيس عبد الفتاح السيسي - في ختام الجلسة الافتتاحية العلنية للقمة الإفريقية في دورتها الثانية والثلاثين - التهنئة لرئيس جنوب افريقيا سيريل رامافوسا، بانتخابه رئيسا للاتحاد الافريقي في دورته القادمة عام »2020«.. متمنيا له التوفيق والسداد في مهمته لدعم قضايا القارة الافريقية. كما وجه الرئيس السيسي الشكر للرئيس الرواندي بول كاجامي - الرئيس المنتهية ولايته للاتحاد الافريقي - لما بذله من جهود في دفع أنشطة الاتحاد الأفريقي في مختلف المجالات. كما رحب الرئيس السيسي برئيس جمهورية الكونغو الديمقراطية، ورئيس مدعشقر، لمشاركتهما للمرة الأولي بعد انتخابهما، في القمة الافريقية. وقال الرئيس السيسي - في كلمة له - بهذا الصدد - « إنني اعلن عن تقديري الشديد لاختيار شعار هذا العام «اللاجئون، والعائدون والنازحون داخليا : نحو حلول دائمة للنزوح القسري في إفريقيا» حيث إن هذا الشعار يأتي في وقته تماما، لتزامنه مع مرور سبع سنوات علي «اتفاقية كمبالا» الخاصة بمساعدة النازحين واللاجئين في الدول الأفريقية، كما يتزامن مع تزايد عدد اللاجئين في العالم، وكذلك تزايد حدة الصراعات الدولية التي تدفع بمواطنينا للهروب من مناطق النزاع». وأكد الرئيس السيسي أن هذه التطورات تتطلب من زعماء الدول الأفريقية التوصل إلي مقاربة سريعة تهدف إلي رفع المعاناة عن كاهل اللاجئين والنازحين الأفارقة. ودعا الرئيس السيسي عددا من الرؤساء الأفارقة للتحدث، حيث ادلوا ببيانات حول مواقف بلادهم من مواجهة مشكلات اللاجئين والنازحين في القارة الأفريقية. كما هنأ رئيس الكونغو الديمقراطية فليكس تشيسكيدي، الرئيس عبدالفتاح السيسي علي انتخابه لرئاسة الاتحاد الإفريقي لعام 2019، قائلا: «إن الرئيس السيسي سيكون قادرا علي قيادة القارة السمراء لتمسكه بالجذور التاريخية الأفريقية لمصر». وأكد رئيس الكونغو خلال كلمته أمام أعمال القمة ال 32 للاتحاد الإفريقي بإثيوبيا التزام بلاده بمواصلة الدعم لكافة التطورات الإيجابية في القارة الإفريقية. وقال : «إن الانتخابات التي أجريت في جمهورية الكونغو الديمقراطية في ديسمبر 2018 جرت بشكل ديمقراطي يشرف القارة الإفريقية ويمثل انتقالا سلميا للسلطة»، مشيرا إلي أن هذه العملية الديمقراطية تمهد الطريق لفترة جديدة. وأضاف رئيس الكونغو: «أنه يتعين علي الاتحاد الإفريقي تعزيز قواعد السلم والأمن ويدعم بناء دولة القانون وتعزيز التسوية السلمية للنزاعات والسيطرة علي المجموعات المسلحة الإرهابية في الكونغو»، موضحا أن بلاده شهدت العديد من الحروب. وطالب تشيسكيدي الاتحاد الإفريقي والمجتمع الدولي بعدم دعم المطامع التي تستهدف موارد بلاده من خلال شركات هادفة للربح، موضحا أن بلاده ملتزمة بتقديم دعمها لأي عمل يهدف إلي تثمين مواردها الطبيعية خدمة لأفريقيا وباقي العالم. كانت الجلسة الافتتاحية قد بدأت ظهر أمس. توجه رئيس مدغشقر أندريه راجولينا، بالتهنئة للرئيس عبد الفتاح السيسي، علي توليه رئاسة الاتحاد الأفريقي، مؤكدا ضرورة تغيير صورة إفريقيا لتتحول لقارة مزدهرة ومتطورة. وقال راجولينا- في كلمته أمام الجلسة الافتتاحية أن بلاده اجتازت مرحلة حاسمة من تاريخها ونضجت سياسيا وشهدت تناوبا ديمقراطيا آمنا، مشيرا إلي تطلعها لتتبوأ مكانتها في افريقيا، معربا عن الشكر للاتحاد الأفريقي علي دعمه للعملية الانتخابية في بلاده. وشدد علي ضرورة تعزيز أواصر التعاون المشترك بين دول إفريقيا، وأن يكون صوت الإفريقيين مدويا في العالم. .واجتياز كافة الصعاب، واشار إلي أن أفريقيا ليست قارة فقيرة، وأنه يتعين التخلي عن الأفكار التي تقول أن إفريقيا قارة فقيرة، لافتا إلي أنه يوجد بها 50 % من مناجم الذهب في العالم ولكنها لا تمتلك أي احتياطي من الذهب، منوها بأن القارة السمراء جردت من مواردها وأراضيها. وأكد رئيس مدغشقر في ختام كلمته أن «مصر- إفريقيا « لا يقتصر علي النقاش وإنما ينبغي أن يترجم إلي عمل ملموس قابل للقياس والتقييم، مشددا علي أن المستقبل والأمل هو إفريقيا. وقدم موسي فقي رئيس المفوضية الافريقية التهنئة والشكر للزعماء الافارقة لما تحقق من جهود خلال العام الماضي كما قدم التهنئة للرئيس السيسي لانتخابه رئيسا للاتحاد خلال العام 2019. وأكد ان رئاسة الرئيس السيسي لتمثل دفعة قوية لمهام وانشطة الاتحاد لما يتميز به الرئيس السيسي من خصال نبيلة ولما تمثله مصر من مكانة رفيعة بالنسبة للقارة الافريقية.