طبيعي أن ينتهي نادي بيراميدز إلي البيع أو العرض في أسواق المزادات، فما يمكن شراؤه، يمكن ببساطة بيعه.. مجرد صفقة، سلعة محكومة بالعرض والطلب، سوق لأعلي سعر..شراء لاعبين،أو شراء مدربين أو حتي شراء جمهور للانضمام لعضوية النادي من خلال تسهيلات وامتيازات كثيرة( في ورشة عم عبده، عندما أعلن انتقاله من تشجيع الزمالك إلي تشجيع بيراميدز، قاموا بتجديد ورشته كاملة..وعندما رفض ابنه الصغير ترك تشجيعه للزمالك، قالوا له نجيب لك بلاي ستيشن وتشجع بيراميدز)!!...سلعة داخل سوق كبير، دون فلسفة وراء الإنشاء ولا قيم ولا مبادئ ولا هوية تحدد رؤي النادي ومنهجه وأسلوبه..فقط أعلن المؤسس أن بيراميدز رؤية علمية في مجال الاستثمار الرياضي..!! انتهي ترك آل شيخ إلي عرض بيراميدز للبيع(اشتراه عام 2018 وحول اسمه من نادي الأسيوطي إلي نادي بيراميدز)..وهذا الأسبوع أعلن أنه تم الاتفاق مع مستثمر خليجي،لشراء النادي بقيمة تصل إلي 25مليون دولار، مع الإبقاء علي الثلاثي البرازيلي(كينو) والإكوادوري(سيفونيس) والنيجيري(اوزوبيكي) حتي نهاية الموسم،علي أن يكون تركي آل شيخ هو صاحب الحق في بيع اللاعبين، أو انتقالهم إلي أندية أخري مع نهاية الموسم!! طبعا كرة القدم في كل العالم، هي عالم من الصفقات والتدخلات السياسية والتجارية..إعلانات واستثمارات وبيع وشراء وربح وخسارة...لكن قبل كل ذلك هناك رياضة، وهناك محتوي ومجال يتحركون خلاله..اما أن تكون هناك صفقة..مجرد صفقة تصنع حولها رياضة، وتغلف باللاعبين والمدربين، فذلك هو الرأسمال المتوحش في أسواق البيع والشراء!!!