ضربت موجات مدّ عاتية »تسونامي» مضيق »سوندا» الإندونيسي علي إثر ثوران بركان، مما تسبب بمقتل ما لا يقل عن 222 شخصا وإصابة 745 آخرين. وجرفت المياه مئات المباني علي السواحل الجنوبية لجزيرة سومطرة وغرب جزيرة جاوة مساء أمس الأول. وحدث المد البحري علي أثر ثوران بركان آناك كراكاتوا»وهي جزيرة صغيرة تقع في مضيق سوندا» حسبما قال المتحدث باسم الوكالة الإندونيسية لإدارة الكوارث. واضطر آلاف السكان إلي الانتقال إلي أراض مرتفعة. ولم ترد تقديرات عن عدد المفقودين، فيما لا يزال عناصر الإسعاف يبحثون بين الركام. وقالت السلطات إن التسونامي حدث بسبب مد غير عادي مرتبط بالقمر الجديد رافقه انزلاق في أعماق البحر بسبب انفجار بركان آناك كراكاتوا.. وكانت السلطات الإندونيسية ذكرت أولا أن الموجة لم تكن تسونامي بل مجرد مد، ودعت السكان إلي عدم الهلع. لكن المتحدث كتب علي تويتر بعد ذلك »كان ذلك خطأ ونحن آسفون». وذكر المركز الإندونيسي للبراكين وإدارة المخاطر الجيولوجية أن مؤشرات تدل علي نشاط هذا البركان تصدر منذ أسبوع. واستمر ثوران البركان حوالي 13 دقيقة وأطلق سحابة كثية من الرماد. ودعت السلطات السكان والسياح في المناطق الساحلية حول مضيق سوندا للبقاء بعيدا عن الشواطئ وأبقت علي التحذير من ارتفاع المد حتي يوم 25 ديسمبر.