وسط موجة من الانتقادات لقراره المثير سحب قوات بلاده من سوريا دافع الرئيس الأمريكي دونالد ترامب عن القرار واعتبره »غير مفاجئ» مؤكدا أنه يفي بتعهد قطعه خلال حملته الانتخابية. وقال ترامب »الخروج من سوريا لم يكن مفاجئا. أطالب به منذ سنوات وقبل ستة أشهر عندما أعربت علنا عن رغبتي الشديدة في فعل ذلك، وافقت علي البقاء لمدة أطول». وأضاف »روسيا وإيرانوسوريا وآخرون هم العدو المحلي لداعش.. نحن نؤدي عملهم.. حان الوقت للعودة للوطن وإعادة البناء». واعتبر الرئيس الروسي فلاديمير بوتين أن قرار ترامب »صائب» مؤكدا أنه متفق معه إلي حد بعيد علي أن داعش هزم في سوريا. وقال بوتين إن الوجود الأمريكي في سوريا غير مشروع وأضاف أنه لا يعرف ما الذي يعنيه الانسحاب الأمريكي تحديدا مشيرا إلي أن موسكو لم تر بعد ما يشير إلي بدء الانسحاب. وبعدما اعتبرت قوات سوريا الديمقراطية القرار الأمريكي »طعنة في الظهر» حذرت من أن انسحاب القوات الأمريكية سيسمح لتنظيم داعش »بالانتعاش» و»القيام بحملة إرهابية معاكسة». ووسط توقعات أن يلقي القرار الأمريكي ترحيب تركيا نقلت وكالة الأناضول عن وزير الدفاع التركي خلوصي أكار قوله إن المسلحين الأكراد شرقي نهر الفرات في سوريا »سيدفنون في خنادقهم في الوقت المناسب». واعتبرت وزارة الخارجية البريطانية في بيان أن تنظيم داعش »لم يُهزم بعد» وقالت »لا يزال يتعين عمل الكثير ويجب ألا نفقد رؤية الخطر الذي يشكله داعش حتي وإن كان بلا أراض سيظل تهديدا». وأضاف البيان »كما أوضحت واشنطن هذه التطورات لا تشير إلي نهاية التحالف العالمي أو حملته. سنواصل العمل مع الدول الأعضاء في التحالف». وقال متحدث باسم رئيسة الوزراء البريطانية تيريزا ماي أمس أن بريطانيا تجري مباحثات مع إدارة ترامب منذ عدة أيام بشأن القرار. وفي إسرائيل قال رئيس الوزراء بنيامين نتنياهو إن تل أبيب ستصعد معركتها ضد القوات المتحالفة مع إيران في سوريا بعد انسحاب القوات الأمريكية معتبرا أن واشنطن تدعمه في ذلك. وغداة القرار الأمريكي بدأ الرئيسان الإيراني حسن روحاني والتركي رجب طيب اردوغان أمس مباحثات في أنقرة كانت مقررة سلفا حول سوريا.