تمكنت سلطات الأمن الفرنسية من تحديد هوية منفذ عملية إطلاق النار داخل سوق عيد الميلاد في مدينة ستراسبورج. وقالت إن المشتبه به يُدعي شريف شيخات، ويبلغ من العمر 29 عاماً، ومعروف لدي أجهزة المخابرات بأنه يمثل خطرا أمنيا محتملا. وذكر مصدر قريب من التحقيقات أن عدد القتلي بلغ 4 أشخاص، فيما أصيب العشرات في الحادث الذي وقع مساء امس الاول. ونقلت وكالة الأسشيوتيد برس عن جيران لشيكات قولهم إنه شخص يعاني اضطرابات نفسية نتيجة قضائه أوقاتا طويلة في السجن علي خلفية قضايا عدة. ومن جهته، قال نائب وزير الداخلية لورون نونيز أمس، إن البحث عن المشتبه به ما زال جاريا. وأضاف ردا علي سؤال ما إذا كان المشتبه به قد غادر فرنسا، قال »لا يمكن استبعاد ذلك». وأضاف نونيز أنه من المعتقد أن قوات الأمن أصابت المهاجم إلا أنه لا يمكن تأكيد ذلك، وتزامن ذلك مع إعلان السلطات الألمانية تشديد المراقبة علي الحدود علي الجانب الآخر من نهر الراين، خوفاً من فرار المشتبه به لألمانيا. وأوضح نونيز أن المشتبه به له سجل لدي الشرطة وسُجن عدة مرات أحدثها في نهاية عام 2015. وتابع أن المشتبه به كان تحت المراقبة لتشدده الديني لكنه رفض التعليق علي دوافع الهجوم. فيما قال وزير الداخلية كريستوف كاستانير في وقت سابق إن المهاجم أفلت من كمين أعدته الشرطة وتمكن من الفرار مما يزيد المخاوف من شن هجوم آخر. وأضاف أن المسلح تبادل إطلاق النار مع قوات الأمن مرتين أثناء هروبه. ولا يُعرف مكانه حتي الآن لكن قوات خاصة وطائرات هليكوبتر تشارك في البحث عنه. وقالت مصادر من الشرطة إن نحو 600 من أفراد قوات الأمن يشاركون في العملية. في الوقت نفسه، أعلنت النيابة العامة الفرنسية إلقاء القبض علي 4 أفراد علي صلة بالمشتبه به. ونقل ريمي هاينز، النائب العام الفرنسي المختص في القضايا المرتبطة بالإرهاب، عن شهود قولهم إن منفذ اعتداء ستراسبورج هتف » الله أكبر»، لحظة إطلاقه النار علي المارة. وتابع هاينز »نظرا للهدف وأسلوب الهجوم وسجله وشهادات من سمعوه يصيح »الله أكبر» تم استدعاء شرطة مكافحة الإرهاب».