تنطلق اليوم في كازاخستان جولة جديدة من محادثات أستانا حول سوريا، فيما أعلن المبعوث الدولي إلي سوريا ستيفان دي ميستورا مشاركته في المحادثات التي تستمر يومين. وقال مكتب دي ميستورا إنه سيترأس اجتماع كبار ممثلي الدول الثلاث الضامنة لاتفاق وقف إطلاق النار وخفض التصعيد في سوريا(روسياوتركيا وإيران). وناشد الدول الثلاث بذل كل الجهد المطلوب لدعم الجهود الأممية المبذولة من أجل دفع العملية السياسية للتوصل لحل للأزمة في سوريا. من جهة أخري أكد الرئيس التركي رجب طيب اردوغان أن تنظيم داعش في سوريا كان عبارة عن »عصابات صغيرة تنتظر دكة الاحتياط وقد تم تدريبها وتجهيزها بهدف زعزعة استقرار هذا البلد». وتعهد أردوغان باستئصال بقايا التنظيم بالكامل في غضون بضعة شهور. من جانب آخر نقلت صحيفة »الوطن» السورية عن مصادر معارضة وصفتها بأنها »مقربة من ميليشيات مسلحة في إدلب» قولها إن »هيئة تحرير الشام» (جبهة النصرة سابقا) تجري جولة من المفاوضات مع مسئولين عسكريين ومخابراتيين أتراك حول شروطها فيما يتعلق باتفاق سوتشي الروسي التركي لإقامة منطقة منزوعة للسلاح في إدلب. وأوضحت المصادر أن شروط هيئة تحرير الشام» تتلخص في أن تكف أنقرة ضغوطها علي الهيئة لحل نفسها ووقف تحريضها للفصائل الموالية لها ضد الهيئة في مناطق سيطرتها في إدلب بالإضافة إلي تسليم الأتراك بالإبقاء علي »حكومة الإنقاذ» التابعة للهيئة أو إعطائها حصة »وازنة» في حال تشكيل حكومة مشتركة مع »الحكومة المؤقتة» التي يديرها الائتلاف السوري المعارض. واشترطت الهيئة أيضا إدارة تركيا للطريقين الدوليين دون تدخل روسي وانسحاب عناصرها 7 كيلومترات عن الطريقين بدلا من 10 كيلومترات كما هو وارد في اتفاق سوتشي. واعتبرت المصادر أن استقدام »تحرير الشام» مؤخرا تعزيزات عسكرية إلي محيط مدينة معرة النعمان التي تسيطر عليها فصائل »الجبهة الوطنية للتحرير» الموالية لتركيا هو ابتزاز لأنقرة وفصائلها. وهيمنت الأوضاع في سوريا علي اجتماع وزير الخارجية الروسي سيرجي لافروف والفرنسي جان إيف لودريان في باريس أمس والذي تطرق أيضا للاتفاق النووي الإيراني.