في ظل مارثون المنافسة بين معسكرين أحدهما مؤيد والآخر رافض لإجراء انتخابات مبكرة؛ يجري رئيس الوزراء بنيامين نتنياهو لقاءات منفردة مع قادة الأحزاب في محاولة للحفاظ علي ائتلافه. واتضح في أعقاب لقاء نتنياهو رئيس حزب »البيت اليهودي» وزير التعليم نفتالي بينت أول أمس الجمعة، أنه في ضوء إصرار رئيس حزب »كلانو» وزير المالية موشي كحالون علي إجراء انتخابات مبكرة في أقرب وقت ممكن، تلاشت فرص الحفاظ علي الائتلاف القائم، وفقاً لمقربين من الوزير بينت، وما نقلته عنهم صحيفة »معاريڤ». إلا أن ما يدور في أروقة ديوان رئاسة الوزراء الاسرائيلي يؤكد أن هناك إمكانية للتنسيق اليوم الأحد بين نتنياهو وقادة الأحزاب حول إشكالية الانتخابات، إذ ينادي رئيس الوزراء بعدم الانجرار وراء ما وصفه بمحاولات إسقاط حكومة اليمين. وجاء في بيان صادر عن ديوان نتنياهو: »أن رئيس الوزراء التقي الوزير بينت، وأكد له أن ما يشاع حول التوجه لانتخابات مبكرة ليس صحيحاً». ورفض نتنياهو الانسياق وراء أخطاء الماضي، محذراً من تكرار إسقاط حكومة يمينية كما حدث عام 1992، ورأي أن تلك الخطوة كانت سبباً في صعود حكومة يسار، وأدت إلي ما وصفه ب»كارثة أوسلو». وقالت صحيفة »معاريڤ» إن نتنياهو أبلغ الوزير بينت بأنه سيحتفظ بحقيبة الدفاع في هذه المرحلة، نظراً للتحديات بالغة الصعوبة التي تواجه إسرائيل في الوقت الراهن. إلي جانب الوزير بينت، التقي نتنياهو من قبل مع قادة الائتلاف، وكان في طليعتهم وزير المالية موشي كحالون، الذي أكد أن الحال الأوحد للوضع الحالي هو التوجه لانتخابات مبكرة بأسرع وقت ممكن؛ ونقلت الصحيفة العبرية عن دوائر في حزب »كلانو» أن رئيس الحزب كحالون أبلغ نتنياهو أن التفكير في الإبقاء علي حكومة ضيقة سيكلف الاقتصاد الاسرائيلي كثيراً. والتقي نتنياهو أيضاً رئيس حزب »شاس» آريا درعي، لكن الأخير خرج من اللقاء حاملاً البشارة ذاتها، وهي ضرورة إجراء انتخابات مبكرة، وأضاف: »إنه يجب تنسيق المواقف حول موعد الانتخابات المبكرة مع رؤساء الأحزاب، فمن الأفضل لدولة إسرائيل إجراء تلك الانتخابات فوراً». وقالت دوائر في حزب »شاس» أن النتائج الجيدة التي حصل عليها الحزب في الانتخابات المحلية، تجعله حريصاً أكثر من غيره علي الدعوة لانتخابات مبكرة.