توهموا أن الشعب ساذج، وأنهم قادرون علي خداعه !. اعتقدوا أنهم عندما يرتدون ثياب الثوار، فان الشعب سيسير خلفهم معصوب الأعين ولن يري جرائمهم التي يرتكبونها في حقه وحق بلده!. الثوار لا يعتدون علي منشآت بلدهم ولايشعلون فيها النيران ويثيرون الفزع بين الناس، كما أن الثورة لا تعني نشر الفوضي وفقد الأمن والإستقرار. من يقوم بالثورة في أي مكان في العالم، يتطلع الي الحياة الأفضل، الي المزيد من الأمن والإستقرار وتحقيق العدالة بين كل أفراد المجتمع، فكيف يمكن لمن يعتدي ويشعل النيران وينشر الفوضي أن يحقق تلك الأهداف ؟. مثل هؤلاء ممن يرتكبون هذه الجرائم، لا ينبغي التهاون معهم، ويجب محاكمتهم وتوقيع أقسي العقاب عليهم ليكونوا عبرة لمن يعتبر . لقد أخطأت الحكومة في حق الشعب والوطن، عندما لم تسارع بمواجهة تلك القلة الآثمة، منذ بدء إرتكابهم لجرائمهم، بسبب سياسة "الطبطبة" التي تنتهجها، وتخاذلها غير المبرر !. التسامح والطيبة قد يتم قبولهما في معالجة الكثير من المشكلات، إلا فيما يتعلق بأمن البلاد ومصالح الشعب وهذا ما لم تستوعبه حكومة الثورة!. الشعب بأكمله يرفض سلب أمنه واستقراره.