أقامت وزارة الداخلية حفلا أمس بمنطقة سجون طرة، للإفراج عن الغارمين والغارمات وعدد من السجناء، بموجب عفو رئاسي بمناسبة ذكري نصر أكتوبر المجيد، ووجه اللواء محمود توفيق بسرعة إنهاء إجراءات المفرج عنهم ليتمكنوا من الاحتفال مع ذويهم الذين انتظروهم خارج أسوار السجن لاستقبالهم، حيث تم الإفراج عن 896 سجينا من الغارمين والغارمات والإفراج عن 2068 شخصا آخر، فضلا عن الإفراج الشرطي ليصل العدد الاجمالي إلي 3682 سجناً. حضر الحفل اللواء زكريا الغمري مساعد وزير الداخلية لقطاع السجون، وقيادات السجون، وعدد من الشخصيات العامة. ورصدت »الأخبار» الاحتفال والتقت بعدد من المفرج عنهم حيث سادت الأحضان والدموع من المفرج عنهم وذويهم بعد لقاء غاب سنوات، وتعالت الزغاريد والهتافات باسم الرئيس عبدالفتاح السيسي، ورفرفت اعلام مصر بالمكان، ورفع المفرج عنهم صور الرئيس. ولم تتوقف دموع المفرج عنهم بعدما شاهدوا ذويهم لأول مرة بعد الافراج عنهم. وقال اللواء زكريا الغمري مساعد وزير الداخلية لقطاع السجون: »نحتفل برجال أعلوا شأن الأمة في حرب أكتوبر، واليوم نجدد العهد للرئيس عبدالفتاح السيسي لاستكمال منظومة التقدم.. وأضاف في كلمته من سجن طرة، أن قطاع السجون سدد ديون الغارمين بالتنسيق مع صندوق تحيا مصر بناء علي توجيهات اللواء محمود توفيق وزير الداخلية، وأن ما نشهده اليوم يؤكد تلاحم المجتمع وتبني قطاع السجون فلسفة عقابية جديدة، حيث نعمل علي تأهيل السجناء لدمجهم في المجتمع. وأعرب السجناء عن خالص تقديرهم للرئيس السيسي.. وقالت سجينة مفرج عنها بعفو رئاسي: »سعيدة لخروجي من السجن واستكمال حياتي بطريقة طبيعية مع أولادي الذين حرمت منهم بسبب أسوار السجن».. واضافت السجينة: »سأضع صورة الرئيس عبد الفتاح السيسي علي منزلنا، فلن انسي فضله علي أسرتي».. وعن المعاملة داخل السجن، قالت السجينة: »نتلقي هنا معاملة كريمة، وتعلمنا حرفا عديدة مثل تصنيع الملابس، ووجود أماكن للتريض داخل السجن». واستقبلت بعض السجينات أطفالهن بالاحضان ودموع الفرح، وهتفن: »مش هنسيب أولادنا تاني.. هنرجع معاهم البيت شكرا للرئيس». وقال سجين: »الرئيس عبد الفتاح السيسي أدخل الفرحة لقلوبنا بحصولنا علي العفو الرئاسي، حيث يحرص دائماً علي لم شمل الأسر المصرية، وتخفيف العبء عن كاهلهم».. وعن تجربته بالسجن، قال السجين: »بالتأكيد استفدت من هذه التجربة كثيراً، وأهم الدروس التي تعلمتها الصبر، وتفادي تكرار الأخطاء وتمالك وضبط النفس لحظة الغضب، وأن أصعب وأقسي شيء علي الشخص هو حبس الحرية». وبشأن التعامل داخل السجون، قال السجين: »كنا نتعامل معاملة كريمة تليق بنا، فإذا كان الشخص أخطأ في حق نفسه أو مجتمعه، فهو يقضي عقوبة ذلك، ومن ثم يتعامل معاملة كريمة، فضلاً عن حرص إدارة السجن علي تعليمنا بعض الحرف مثل: »النجارة والحدادة والزراعة وصناعة الأثاث»، فضلاً عن وجود ملاعب ومكتبات داخل السجن، ويتم السماح لنا باستقبال ذوينا في الزيارات الرسمية». والتقطت غارمة أطراف الحديث من زميلها، قائلة، نحن لم نرتكب جرائم مخزية، ولكن دخلنا السجن بسبب الفقر، والحمد لله أن الرئيس عبدالفتاح السيسي حرص علي انقاذ الغارمات من السجون، وخالص تقديرنا للواء محمود توفيق وزير الداخلية بسبب سرعة انهاء الاجراءات وخروجنا سريعاً لأسرنا».. وأكدت أن أول شيء ستفعله هو الذهاب لاطفالها قائلة: أملي عيني منهم حتي أشبع، وبعدها التفت لحياتي ومستقبلي». ومن جانبهم، انتظر أقارب المفرج عنهم خارج أسوار السجون ذويهم، لاستقبالهم والتحرك بهم لمنازلهم في القاهرة والمحافظات بعد غيابهم بسبب ظروف سجنهم.