شكري يستقبل وزير الخارجية بجمهورية غينيا الاستوائية    المقاومة ردت.. أين رد إسرائيل؟!    سفير مصر بالكويت يزور المصري المصاب بحريق المنقف    بعد غياب 34 يوما| الأهلي جاهز لعودة الدوري بمواجهة فاركو غداً    عاجل.. اتحاد الكرة يقرر رفع الإيقاف عن محمد الشيبي (تفاصيل)    اتحاد الكرة يرد على تصريحات رئيس إنبي    "يورو 2024".. بطولة تحطيم الأرقام القياسية    سبب من أسباب التنازل.. دفاع ضحية عصام صاصا: سيقدم واجب العزاء بالفيوم    تسلل ليلًا إلى شقتها.. ضبط المتهم بقتل عجوز شبرا لسرقة ذهبها وأموالها    سفير مصر بالكويت: حالة المصاب المصرى جراء حريق عقار مستقرة    تحديد جلسة عاجلة لمحاكمة عمرو دياب في واقعة «الصفع»    وزارة الصحة تتابع مشروع تطوير مستشفى معهد ناصر وتوجه بتسريع وتيرة العمل    ندوة مركز بحوث الشرطة لمواجهة الأفكار الهدامة توصى بنشر الوعي والتصدي بقوة للشائعات    جامعة بنها ضمن أفضل 10 جامعات على مستوى العالم    البنك الأهلي يحصل على شهادة ISO 9001 في الامداد اللوجيستي من المواصفات البريطانية    يورو 2024| ألمانيا يبدأ المغامرة وصراع ثلاثي لخطف وصافة المجموعة الأولى.. فيديوجراف    إجازة المشاهير| «وفاء» هتحضر أكلة شهية و«نبيلة» هتفرق العيدية    السبت أم الأحد..الإفتاء تحدد موعد وقفة عرفة رسميًا    بلغت السن المحدد وخالية من العيوب.. الإفتاء توضح شروط أضحية العيد    مباشر دورة الترقي - منتخب السويس (1) - (0) حرس الحدود.. سبورتنج ضد الترسانة    أبو الغيط: استمرار الصراع فى السودان سيؤدى إلى انهيار الدولة    المدارس المصرية اليابانية: تحديد موعد المقابلات الشخصية خلال أيام    بلينكن: نعمل مع شركائنا فى مصر وقطر للتوصل لاتفاق بشأن الصفقة الجديدة    حملات مكثفة بالإسكندرية لمنع إقامة شوادر لذبح الأضاحي في الشوارع    مسئول أمريكي يشيد بجهود مصر لدمج ذوي الاحتياجات الخاصة وإعادة تأهيلهم    مجدي البدوي: «التنسيقية» نجحت في وضع قواعد جديدة للعمل السياسي    7 نصائح للوقاية من مشاكل الهضم في الطقس الحار    محافظ المنيا يشدد على تكثيف المرور ومتابعة الوحدات الصحية    مبابي: أحلم بالكرة الذهبية مع ريال مدريد    القوات المسلحة توزع كميات كبيرة من الحصص الغذائية بنصف الثمن بمختلف محافظات    بالأسعار.. طرح سيارات XPENG الكهربائية لأول مرة رسميًا في مصر    10 آلاف طن يوميًا.. ملياردير أسترالي يقترح خطة لإدخال المساعدات إلى غزة (فيديو)    مراسل القاهرة الإخبارية من معبر رفح: إسرائيل تواصل تعنتها وتمنع دخول المساعدات لغزة    جامعة سوهاج: مكافأة 1000 جنيه بمناسبة عيد الأضحى لجميع العاملين بالجامعة    أسماء جلال تتألق بفستان «سماوي قصير» في العرض الخاص ل«ولاد رزق 3»    وفاة الطفل يحي: قصة ونصائح للوقاية    القوات المسلحة تنظم مراسم تسليم الأطراف التعويضية لعدد من ضحايا الألغام ومخلفات الحروب السابقة    إصابة 3 طلاب في الثانوية العامة بكفرالشيخ بارتفاع في درجة الحرارة والإغماء    مواعيد تشغيل القطار الكهربائي الخفيف ART خلال إجازة عيد الأضحى 2024    الجلسة الثالثة من منتدى البنك الأول للتنمية تناقش جهود مصر لتصبح مركزا لوجيستيا عالميا    أيمن عاشور: مصر تسعى لتعزيز التعاون مع دول البريكس في مجال التعليم العالي والبحث العلمي    مساعد وزير الصحة لشئون الطب الوقائي يعقد اجتماعا موسعا بقيادات مطروح    «أوقاف شمال سيناء» تقيم نموذج محاكاه لتعليم الأطفال مناسك الحج    وزير الإسكان يوجه بدفع العمل في مشروعات تنمية المدن الجديدة    عفو رئاسي عن بعض المحكوم عليهم بمناسبة عيد الأضحى 2024    إي اف چي هيرميس تنجح في إتمام خدماتها الاستشارية لصفقة الطرح المسوّق بالكامل لشركة «أرامكو» بقيمة 11 مليار دولار في سوق الأسهم السعودية    «الأوقاف» تحدد ضوابط صلاة عيد الأضحى وتشكل غرفة عمليات ولجنة بكل مديرية    الأرصاد تكشف عن طقس أول أيام عيد الأضحي المبارك    رئيس الحكومة يدعو كاتبات «صباح الخير» لزيارته الحلقة السابعة    "مقام إبراهيم"... آية بينة ومصلى للطائفين والعاكفين والركع السجود    اليونيسف: مقتل 6 أطفال فى الفاشر السودانية.. والآلاف محاصرون وسط القتال    نصائح لمرضى الكوليسترول المرتفع عند تناول اللحوم خلال عيد الأضحى    وزير الدفاع الألماني يعتزم الكشف عن مقترح للخدمة العسكرية الإلزامية    حبس شقيق كهربا في واقعة التعدي علي رضا البحراوي    النمسا تجري الانتخابات البرلمانية في 29 سبتمبر المقبل    زواج شيرين من رجل أعمال خارج الوسط الفني    «اتحاد الكرة»: «محدش باع» حازم إمام وهو حزين لهذا السبب    حظك اليوم برج القوس الأربعاء 12-6-2024 على الصعيدين المهني والعاطفي    







شكرا على الإبلاغ!
سيتم حجب هذه الصورة تلقائيا عندما يتم الإبلاغ عنها من طرف عدة أشخاص.



د. عبد الجليل مصطفي المنسق العام للجمعية الوطنية للتغيير يكشف ل »الأخبار« :
أسرار »المليونيات الهزيلة« والمؤسفة الأخيرة وأسباب تعليق اعتصامات الميدان لما بعد شهر رمضان
نشر في الأخبار يوم 18 - 08 - 2011


لم أترشح أبدا لأي منصب وليست لدي أي تطلعات بمغانم
حسني مبارك تسبب في الثورة ووجوده في القفص دليل نجاحها
خطأ گبير في مسيرتنا الوطنية
أن الدستور لم يعد أولا
»كتائب حراس الثورة« مشروع الجمعية الجديد للنهوض بالمجتمع وتشجيع العمل الأهلي
من هذا المكان " عيادة في وسط البلد" انطلقت شرارة التغيير في مصر. علي هذين المقعدين المقابلين لمكتب الدكتور عبد الجليل مصطفي المنسق العام للجمعية الوطنية للتغيير اللذين نجلس عليهما انا وزميلي المصور محمد عبد المنعم الآن دارت المناقشات والمفاوضات بين قيادات الحركة الوطنية المصرية قبل انطلاق ثورة يناير وأثناءها. عيادة القلب هذه كانت هي المقر الحاضن للقوي السياسية التي كبت النظام السابق حريتها وحظر نشاطها وأغلق في وجهها كل نوافذ التنفس والعمل فتحولت عيادة الدكتور عبد الجليل مصطفي إلي " المحل المختار" للقوي الوطنية علي اختلاف مشاربها وأيديولوجياتها قبل الثورة وقبل ان ينخرط بعضها في تكوين الأحزاب السياسية بعد قيام الثورة. حتي الآن ماتزال بقايا أدوات اعتصام ثوار ميدان التحرير راقدة هناك في الغرفة المجاورة ورغم ضيق المكان نسبيا وبساطته إلا انك تشعر بداخله برحابة الصدر والفكر.ولا تمر لحظة إلا وتطل عليك روح التواضع الشديد وإنكار الذات لصاحب المكان.
دار حوار "الأخبار" مع هذا العالم الجليل في شتي دروب السياسة : مقدمات الثورة ونهاياتها .. الاتفاقات والاختلافات.. النجاحات والإخفاقات.. ولامانع من العروج علي البدايات الأولي لانخراط طبيب القلب في السياسة ومناهله الفكرية، علاقته الشخصية القديمة بالإخوان المسلمين وتطوراتها.وعلي استشراف مستقبل الجمعية الوطنية للتغيير، وعلاقة القوي الوطنية ببعضها البعض والأداء المتماوج لكل من الإخوان والصوفيين وقد يلحظ القارئ مذاق المرارة في حديثه عن هذه النقطة دونما إفصاح او تجريح . و أثناء الحوار اختص العالم الدكتور عبد الجليل مصطفي "الأخبار" بالإفصاح لأول مرة عن ملامح المشروع التنموي الجديد الذي تتبناه الجمعية للنهوض بالمجتمع المصري.
نبدأ بالحال والمثير للقلق.. الجمعات الأخيرة التي شهدت انقسامات في الرؤي بين القوي الوطنية وموقف الجمعية منها خاصة بعد أن كانت اول من يعلن مغادرة ميدان التحرير وفض الاعتصام قبل رمضان.
قبل الجمعة الأخيرة 12 رمضان كانت مليونية 8 يونيو هي الأهم لأنها تمثل عودة الزخم للثورة وكان بها حراك كبير.بعد 8 يونيو حصل اعتصام استمر حتي اول رمضان وكان هناك بعض المعتصمين الذين صمموا علي استمرار الاعتصام . في الفترة القصيرة السابقة علي اول رمضان كان هناك كثير من الاحتقان وبعض التدخلات ضد المعتصمين بعضها من اصحاب المحلات وبدأ الرأي العام يشعر بالقلق. نحن في الحقيقة كنا شعرنا قبل ذلك بفترة ان الاعتصام ادي مهمته وان الإطالة قد لا تؤدي الي جديد بل ربما اصبح هناك نوع من التداعيات المقلقة ولهذا قررنا في الجمعية ان نعلق الاعتصام وحاولنا إقناع باقي القوي في الميدان لكن البعض صمم علي الاستمرار. تحملنا مسؤوليتنا في الجمعية وفي هذا التاريخ خرج شبابنا من الميدان فعلا وأصدرنا بيانا قلنا فيه اننا خرجنا من الميدان لنعود اليه في تاريخ لاحق هو 12 رمضان الجمعة الأقرب لذكري انتصار اكتوبر 1973الموافق للعاشر من رمضان. كانت رؤيتنا هي اقامة افطار جماعي واحتفال بهذه المناسبة العظيمة. وكانت لنا مطالب من الحكومة تم تنفيذ بعضها والبعض الآخر كان مايزال عالقا، فكانت هذه فرصة لمراجعة مطالبنا ومناقشتها.
الصوفيون علي الخط
في الفترة من 26-7 الي 12 رمضان حدثت إضافات وتداعيات كثيرة وأبدت بعض القوي رغبتها في المشاركة وكان لدينا اكثر من 30 هيئة وحركة وحزبا بالإضافة للجمعية الوطنية للتغيير وشبابها يريدون المشاركة. وقبل الموعد ب10 ايام وجدنا جهة جديدة تبدي رغبتها في الدخول علي الخط وهي جماعات الصوفيين وبالأخص الطريقة العزمية. وعلي هامش دعوتهم لي علي الإفطار في الخميس السابق اي قبل عشر ايام من الموعد المحدد قمنا بمناقشة افكارهم وقالوا ان لديهم توجهات مدنية سلمية تتفق مع مواقف القوي الوطنية التي تنادي بالتحول الديمقراطي والمدني. بالطبع رحبنا بهم ليكونوا رافدا جديدا في التحضير لهذه الاحتفالية.
ما حدث بعد ذلك ان تدخلت الحكومة وصرح مصدر أمني في وسائل الإعلام بان الأجهزة الأمنية ترفض ممارسة هذا النوع من الأنشطة في الميدان. طبعا وجدنا ان هذا تطور جديد لا مبرر له لأن ميدان التحرير جزء من مصر حررته الثورة وأصبح رمزا لها ولا يمكن ان نقبل مثل هذا الكلام.وفي مناسبة لاحقة التقاني الدكتور علي السلمي وعرفت منه ان الحكومة لديها نوع من القلق من هذا الأمر فأوضحت له الفكرة من الاحتفالية كما شرحتها سالفا وقلت له ان الموعد سيكون قبل المغرب بقليل وسيكون هناك افطار وصلوات المغرب والعشاء والتراويح وسيقوم الإخوة الأقباط بإقامة قداس بالتوازي مع المسلمين وستكون هناك مناقشات ثقافية وسياسية وستنتهي المناسبة مع منتصف الليل وسنغادر الميدان بعد ان ننظفه ونعيده الي سيرته الأولي، يعني بالعربي لن يكون هناك اعتصام فاطمأنوا وزال اعتراضهم.
تراجعوا عن التأجيل
في تلك الأثناء كنت منشغلا بترتيبات هذا اليوم من تنظيم مداخل ومخارج الميدان وتوفيرالطعام والشراب ودعوة عشرات الآلاف للإفطار ووجدت ان الفترة المتبقية علي الموعد لا تكفي لإجراء الترتيبات المطلوبة.في الوقت نفسه أبلغني الدكتور علي السلمي ان رئيس الوزراء ونوابه يفكرون في الانضمام لكنهم مشغولون بارتباطات يوم الجمعة 12 واقترح علي تأجيل المناسبة الي يوم 19 اغسطس. لم اكن املك اتخاذ القرار وحدي فلدينا ثلاثون جهة مشاركة نحتاج لمخاطبتها وأخذ رأيها في التأجيل. وبدأت في الاتصال بالصوفيين والجناح السياسي لهم أي حزب التحرير المصري فكانوا اول الموافقين. الجهات التي كان يتعين علي الاتصال بها 33 جهة وافق منهم 26 جهة علي التأجيل من 12 الي 19 اغسطس، يعني أغلبية وبالفعل ابلغت الدكتور السلمي بالتأجيل. لكن في مساء نفس اليوم الذي حدثت فيه تلك الموافقات فوجئت ان السادة الصوفيين ومعهم بعض الأقباط عقدوا اجتماعا وقرروا انهم مصممون علي النزول للميدان يوم 12 !
بعد ماكانوا وافقوا مع حضرتك؟
بعد ماوافقوا الصبح! فوجدت انه مع هذه المفاجآت وتغيير المواقف لا يسهل تنظيم أي عمل.فقلت لهم انني لن استطيع الاستمرار في التعامل بهذه الطريقة ولكم ان تختاروا ما تشاءون. وما حدث بعد ذلك انهم نزلوا ورأينا جميعا الصورة
من من الأقباط؟
الأقباط ليسوا موحدين لكن الدكتور شريف دوس هو الذي اتصل بي وهو رئيس الهيئة القبطية العامة وله كلمة مسموعة في الاتحاد القبطي و ربما بين شباب ماسبيرو وأكد لي موافقتهم علي التأجيل لكن بعض شباب الأقباط رفضوا وصمموا علي النزول فكان الذين نزلوا هم الصوفيون وبعض الأقباط وبعض شباب 6 ابريل. ووجدنا اننا لا نستطيع تحمل مسؤولية هذه المناسبة المهمة دون تنظيم محكم وإعداد جيد لا سيما وان المواعيد في حد ذاتها ليست مقدسة . المهم الفكرة وهي ان ننزل الميدان بشكل يعكس روح الميدان الأصيلة والتوافق وليس روح الاختلاف والانشقاق.
ألم تكن هناك محاولات من تلك الجهات لتبرير هذا التغير في المواقف؟
لا لم تكن هناك اي تبريرات او تفسيرواضح ولو وجد لكان من الممكن مناقشته من ناحيتنا (الجمعية الوطنية للتغيير)
هل كانت هذه الجمعة المنشودة ردا علي السلفيين مثلا بعدما نزلوا من قبل واحتلوا الميدان ؟
إطلاقا ولو اطلعت علي بيان الجمعية للدعوة لجمعة يوم 12 (جمعة في حب مصر) ستجدين انه ينص علي انها ليست ردا علي أحد ولا تحديا لأحد وعلي انها دعوة لكل طوائف وفئات الشعب المصري لإعادة زخم الثورة. لكن للأسف هناك من قام بتسويق الأمر علي انه جمعة الصوفيين لمواجهة السلفيين وقد ساهم الإعلام في ذلك .إزاء هذا الموقف بعدما انفردوا بالنزول وتردد ان هناك مندسين دخلوا الميدان مع ان مسؤوليتهم في التنظيم هي منع المندسين.
وماذا عن جمعة 19اغسطس القادمة؟
علي أية حال كان لابد من مراجعة الموقف وإزاء انفراد بعض القوي بالنزول الي ميدان التحرير وما شهدناه من صور مؤسفة لاشتباكات الشرطة العسكرية مع بعض المندسين أصدرنا بياننا يوم الخميس الماضي تحت شعار "معا لبناء الوطن"قررنا فيه تعليق هذا النشاط لما بعد شهر رمضان المعظم لإفساح الفرصة أمام المسؤولين للسيطرة علي الوضع وإعادة الأمن والأمان للشارع .
ما تفسيرك لاختفاء الإجماع المصري الذي ظهر حتي يوم 11 فبراير حتي أصبح لكل جمعة فيما بعد لونها وايديولوجيتها الخاصة؟
هذا طبيعي لايمكن البدء في مسيرة تنمية في مجتمع تم تهميشه وتجريفه علي مدي ستين عاما في ست ساعات ولا ستة أيام.
استوقفه.. تقول علي مدي ستين عاما؟ هل تقصد منذ ثورة يوليو؟
يجيبني بشكل قاطع : نعم نعم. يعني ايام جمال عبد الناصر كان هناك تحول اجتماعي لكن لم يكن هناك تحول سياسي مواز او في الحريات. ولو كان حدث تنظيم سياسي للمجتمع في أيام عبد الناصر لما سهل علي أنور السادات ان يهدم القطاع العام ولما سهل علي حسني مبارك ان يبيع مصر. التنمية هنا كانت ناقصة، جمال عبد الناصر عالج الناس وأعطي حقوقا للعمال والفلاحين وقرر مجانية التعليم لكن كل هذا لم يكن كافيا ولم يكن محميا بجماهير واعية تستطيع ان تحمي مصالحها ولذلك حين جاء السادات حول اتحاد العمال من قوة مدافعة عن العمال الي قوة مدافعة عن الحكومة وعن الخصخصة.
هل هذا رأيك الشخصي أم مفهوم متفق عليه في الجمعية؟
لا انه رأيي الشخصي. والجمعية فيها أعضاء من عتاة الناصريين.
بالمناسبة سمعت انك بدأت العمل السياسي في شبابك بالانضمام للإخوان المسلمين هل هذا صحيح؟
كلا علي أيامنا كان المجتمع مفتوحا ونتأثر بتيارات فكرية متنوعة تعيش في مجتمع ليبرالي. تأثرت بفكر حسن البنا وبفكر احمد حسين وبأفكار عزيز فهمي وأحمد ابو الفتح ومحمد مندور، كنا نستقي فكرنا من منابع اشتراكية ويمينية . وهذا النمط كان سائدا جدا بين الشباب علي أيامنا. لكنني في الواقع انتمي لبيت وفدي والدي وجدي كانا من نشطاء حزب الوفد. بالمناسبة انا من مواليد سنة 1934وقد نشأنا أحيانا علي أفكار الوفد خاصة الطليعة الوفدية وأحيانا علي افكار الحزب الاشتراكي ابراهيم شكري واحمد حسين.
الجمعية والإخوان
كيف تصف لنا علاقة الجمعية الآن بالإخوان المسلمين . الرأي العام تابع مسيرة هذه العلاقة وبداية التعاون ثم انفراط العقد؟
في 23 فبراير 2010 تأسست الجمعية الوطنية للتغيير وكانت لنا موارد من قوي سياسية مختلفة من ضمنها الإخوان واشتغلنا في إطار التغيير وقمنا بجهود متعددة منها توعية الناس والاعتراض علي كثير من الأخطاء والجرائم التي كانت ترتكب ضد الحريات العامة وضد استقلال القضاء، وضد الاقتصاد الوطني وما حدث من حصار لغزة والمشاركة في العدوان عليها في اواخر 2009 و2010 بشتي الوسائل كنا نقول لمبارك اننا نرفض وجودك ونسعي لتغييرك بالطرق السلمية وقد شارك الإخوان معنا في هذا لكنهم كانوا وفق اختياراتهم الخاصة يتحللون من إطار الجمعية. وكان أبرز هذه المواق انتخابات 2010 وكان هذا مأزقا حقيقيا لأننا في الجمعية كنا نقول التغيير قبل الترشيح وانه مادامت لا توجد ضمانات حقيقة فلا داعي للمشاركة في الانتخابات. الإخوان نزلوا الانتخابات وكانت النتائج سيئة مما كان سببا في زيادة الاحتقان الشعبي الذي أدي للثورة.
ومنذ البداية كان "المانيفستو" الخاص بالجمعية هو بيان التغيير الذي جمعنا عليه توقيعات الجماهير وتضمن سبع مطالب. المطلب السابع كان ضرورة اجراء تعديلات دستورية علي المواد 76و77و88. وفي هذه الفقرة ورد النص ان هذه التعديلات هي خطوة اولي تنتهي بوضع دستور جديد. يعني كان المطلب السابع للجمعية يتضمن وضع دستور جديد. وظل الحال هكذا منذ 2010 حتي قيام الثورة. وحين قامت الثورة كان شعارنا جميعا " دستور جديد" وأحد الناطقين باسم الإخوان صرح لجريدة المصري اليوم يوم 18 فبراير 2011 يطالب بدستور جديد وحين سألوه عن مغزي وجود ممثل لهم في لجنة التعديلات الدستورية أجاب بأن وجوده لا يعني موافقة الإخوان علي التعديلات.وأن وجوده راجع لصفته كعضو في اللجنة التشريعية بالبرلمان السابق ومحامي قديم.
نحن ظللنا طيلة الوقت نتحدث عن دستور جديد ولم نغير مواقنا هم الذين غيروا موقفهم. التعديلات الدستورية لكم تكن ابدا من مطالب الثورة بل ارتداد علي الثورة والذي تحدث عن التعديلات الدستورية كان حسني مبارك.وفكرة التعديلات ليست فكرة سائغة لدي ثورة قلبت النظام الحاكم وكل ثورة تضع قوانينها وكان من الغريب ان نترك هذا ونخوض موضوع التعديلات الدستورية خاصة وهي ليست من اجندة الثورة لكنها اجندة حسني مبارك. كان ذلك خطأ كبيرا من كل من رضي به سواء كان المجلس العسكري او الإخوان او غيرهم.
انحشرنا في سرداب
هذا السرداب الذي انحشرنا فيه كان هو المدخل لكل الجدل العقيم والضبابية التي نعيشها الآن. نحن نري اننا لو كنا من البداية سرنا نحو دستور جديد لكنا نسير الآن في طريق مستقيم مراحله محددة تحديدا قاطعا لا يختلف عليه. وهذا مخالف لكل ما عملنا عليه معا نحن والإخوان منذ 2010 ومنذ دخلنا في موضوع الاستفتاء بدأنا نسمع ان نعم واجب شرعي وحديث عن المادة الثانية من الدستوروعن مخاوف من حكم الأقباط لمصر.وكان خطأ الدولة هو عدم الاستجابة لمطلب الدستور الجديد. لكن ماعلينا.
ظهرت نتيجة الاستفتاء وقررنا احترام رأي الأغلبية التي قالت نعم للتعديلات. لكن بعدها جاء الإعلان الدستوري بزيادة علي المواد المستفتي عليها ب54 مادة! لا بأس هذه سلطة المجلس العسكري المفوض في التنفيذ والتشريع لكن السؤال هو لماذا لم نُستفتَ في كل ال62 مادة مادام الاتجاه يسير نحو التعديلات؟
أجيبه وقد تحول مجري الحوار فأصبح هو السائل :لأن المواد كثيرة ولايمكن تشتيت ذهن الناخب في الاستفتاء علي كل هذه المواد دفعة واحدة.
لاترضيه اجابتي.. يتخطاها بإشاحة من وجهه ويواصل : الأهم اننا استفتينا علي المواد 189 و189 مكرر علي النص الآتي: لرئيس الجمهورية بعد استشارة مجلس الوزراء ان يطلب من البرلمان تشكيل اللجنة التأسيسية لوضع الدستور. هنا اشير الي ان الطرف الآخر الذي يمكنه ان يطلب نفس المطلب هو البرلمان نفسه وقد تم تعديل هذا النص في المادة 60 المقابلة للمادة 189 مكرر الي الآتي:للمجلس العسكري وللبرلمان أن..
أجادله: نعم بما إنه لا يوجد رئيس للجمهورية يصبح المجلس العسكري هو...
يحتج : الله! لقد استفتينا علي نص به رئيس الجمهورية وهذا خلل وخروج علي نص الاستفتاء
اقاطعه: هل تقصد ان الأمر متعمد؟
يجيب بحسم: انا لا اناقش النوايا لكني اناقش الوقائع، النص يقول لرئيس الجمهورية وهذا يعني انه حين نريد تنفيذ هذا البند ينبغي ان يكون هناك رئيس جمهورية في حين انه لايوجد رئيس للجمهورية وهذا تغيير كبير ترتب عليه ضرورة اجراء الانتخابات البرلمانية اولا، بينما النص الذي استفتينا عليه كان يستوجب اجراء الانتخابات الرئاسية اولا. ومع ذلك ليس هذا ما يغضبنا !! ان ما يسوؤنا فعلا هو ان اولئك الذين يتشدقون بشعارات كاذبة ويتهموننا بالالتفاف علي الإرادة الشعبية حين نطالب بالدستور أولا لم يعترضوا علي تغيير هذا النص في الإعلان الدستوري.
الخروج من المأزق
أكثر من هذا.. أردنا في الجمعية الوطنية الخروج من مأزق انقسام البلاد علي هذا النحو وفي يوم 8-6-2011 رأينا انه يتوجب الاهتمام بوجهتي النظر المتعارضتين وقلنا مادام المجلس العسكري لديه الصلاحية في تغيير النصوص فلنطلب اليه إجراء تعديل مكمل للمادة 60 بحيث ينص علي الآتي: "للقوي الوطنية ان تتوافق علي اختيار اعضاء الجمعية التأسيسية لوضع الدستور" وهي مسألة هينة وحدثت في دول كثيرة، بل لقد حدثت في مصر عام 1954 حين قامت الحكومة القائمة وكانت حكومة الثورة باختيار 50 شخصية من كبار القانونيين والمفكرين وكلفوهم بوضع الدستور. وهذا يبين ان مسألة اختيار لجنة من كافة القوي الوطنية لوضع الدستورليست معضلة، وأن من يصور الأمر علي انه محال يساهم في إشاعة التيه بين الناس .
ماذا كان موقف الإخوان من هذا المطلب؟
بعد ان وافق الإخوان علي التوجه للمجلس العسكري بهذا المطلب عادوا ورفضوه وهم يعلمون اننا نريد حسم الموقف بين الفريق المنادي بالدستور اولا وبين الفريق الآخر. قلنا لهم لكم رأيكم وسوف نتوجه نحن للمجلس العسكري لينظر في إمكانية إصدار التعديل المكمل. فإذا بهم يشوشرون ويقيمون ضجة حول الموضوع.
والآن بعد كل هذه التجارب من المعاهدات ونكوص الإخوان هل مازالت لديكم ثقة في التعامل معهم؟ هل يمكن أن نري في المستقبل القريب تعاونا بين الجمعية والإخوان؟
دعينا لانتكلم عن الثقة ولنتكلم عن المشاركة. هم الآن لا يشاركون ونرسل لهم الدعوات ولا يلبونها ولا يحضرون. وقد سمعت تصريحا منقولا عن احد القيادين بالإخوان انه يتهم منسق الجمعية(أي د. عبد الجليل) وقياداتها بأنهم يديرونها علي هواهم مع ان الأمثلة العديدة التي ذكرتها لك تبين انه لاأحد يملك تسيير الجمعية علي هواه وأن الجمعية تدار حسب رأي الأغلبية والمنسق العام ليس هو الأغلبية وليس له اي مصلحة شخصية. ونحن لا نغير مبادئنا ومتمسكون بمبادئ الجمعية الأصلية.علي وجه العموم نحن ننادي في الجمعية بدولة ذات توجه مدني سلمي، بعدالة اجتماعية ومساواة بين المواطنين، ونقول ان الدين قيمة عليا في تشكيل هويتنا وفي صياغة الدستور، اما استخدام الدين لأهداف سياسية أو من اجل التمايز فهذا غير مقبول.
البرادعي
ماذا عن علاقة الجمعية بالدكتور البرادعي الآن وهو مرشح محتمل للرئاسة؟
علاقتي الشخصية بالدكتور البرادعي يغلفها التقدير العميق والاحترام. وبالنسبة للجمعية فليس لها مرشح رئاسي ونحن نقف علي مسافة واحدة من جميع المرشحين.أما الدكتور البرادعي فلم يعلن نفسه مرشحا للرئاسة إلا قبل شهرين تقريبا، الرجل كان دائما يرفع شعار التغيير قبل الترشيح ويجب ان نعترف له بأنه كان من أطلق الحراك السياسي ودعوة التغيير في مصر. كان هناك بعض الشباب سبقوا الجمعية الوطنية للتغيير والتفوا حول الدكتور البرادعي ودعوا اليه وتبنوا حملة دعم البرادعي مرشحا للرئاسة في 2011 ومنهم عبد الرحمن يوسف. الأمر كان مختلفا بالنسبة للجمعية البرادعي كان يمثل لنا طاقة تغييرية مضافةلكننا كنا نطلب منه ان يبقي في البلاد لفترات اطول ومن الواضح انه لم يتمكن من ذلك ومن هنا كانت الانتقادات.
مستقبل الجمعية
أليس هناك تفكير في تحويل الجمعية الوطنية للتغيير الي حزب سياسي وتدخل البرلمان؟
كلا إطلاقا. ما ينفعش تبقي حزب، الجمعية أرض مصرية مشتركة؛ قطاع عام.أرضية الجمعية هي أرضية مصر كلها وسقف الجمعية هو سقف مصر
لكن بعض القوي المشاركة في الجمعية كونت احزابا بالفعل ومن الممكن ان تنشغل بانتماءاتها الحزبية وقد يحدث تعارض في الأيديولوجيات. ألن يطغي الخاص علي العام.؟
لا يقلقني هذا والدكتور محمد ابو الغار مثلا وهو من أنشط أعضاء الجمعية يقوم بعمله في حزبه كما يقوم بعمله في الجمعية. هناك نشاطات تطلب من الناس بصفتهم مصريين بصرف النظر عن انتماءاتهم الحزبية هذا الجهد استحقاق عام منا كمصريين نؤديه معا دون التقيد بانتماء حزبي او ايديلوجية معينة. نحن نتشاطر في خريطة طريق او اجندة معينة وينبغي ان نكون قدوة دوائر النشاط والاهتمام تتسع لتصب في النهاية في المصلحة العامة وبدون ذلك تتفتت البلد وتتمزق.
حضرتك كنت من مؤسسي حزب الوسط ما علاقتك به الآن؟
لقد كنت أحد مؤسسي الحزب فعلا لكن لاعلاقة لي به الآن وأفضل عدم الحديث عن هذا الأمر.
ولماذا لم تترشح للرئاسة؟
لم اترشح طيلة حياتي لأي منصب وليست لدي اي تطلعات لأي منصب، أنا أخصص جهدي للعمل العام وتدعيم العمل الأهلي والتنموي وهذا ما ستركز الجمعية جهودها عليه في المرحلة القادمة. في دنياي حتي في أيام حسني مبارك كنت اتمني ان اراه في القفص اما وقد حدث ذلك فكل ماهو قادم سيكون خيرا
هل تعتقد ان الثورة نجحت تماما لمجرد دخول مبارك القفص؟ ألا توجد لديك مخاوف من الثغرات القانونية التي قد تهدم المحاكمات؟
انا متفائل دائما واعتقد ان الثورة نجحت تماما في تثبيت اقدامها في البلد بشكل يصعب علي كل من يلعب ضد الثورة ان يحصل علي شئ. ولا أري سببا للقلق ومن الواجب محاكمة كل من أفسدوا الحياة السياسية أمام القضاء الطبيعي المدني المستقل.
كتائب حراس الثورة
في الفقرة الأخيرة من البيان الأخير للجمعية ألحظ إشارة لدور شباب الجمعية في الفترة القادمة؟
نعم دور سياسي واجتماعي أهلي تنموي. الجمعية كان لها نشاط سياسي مقاوم في الأساس منذ 2010 لكنه ليس نشاطا حزبيا نحن نقوم بتوعية الناس وإقناعهم بالمشاركة في العمل السياسي ونسعي لمشاركة اكبر عدد من المواطنين ونحن نعمل علي بناء مجتمع حر ويتم ذلك من خلال الحركة من شخص لآخر في دوائر اهتمامه او وظيفته وعناصر الجمعية تعمل في هذه الدوائر التي تبدأ من القاعدة وفي كل انحاء الوطن بالعاصمة والمحافظات والمدن والقري والمصانع والمدارس.شبابنا يجب ان ينتشر في هذه الدوائر.
ويضيف: نحن نعتمد علي الشباب لأنهم هم الذين استوعبوا رسالة التغييروالثورة ..الشباب هم حراس الثورة ونقول لهم استمروا لتواصلوا ما بدأتموه منذ 2010 ونريد إضافة لهذا النشاط السياسي الذي بدأ علي أرض الجمعية أو الأحزاب ان ننزل الي واقع الشارع والحواري لنمارس الدور التنموي بالعمل الأهلي. نريد ان نشارك في النظافة، في التشجير، في محو الأمية، في توعية المستهلكين والدفاع عن مصالحهم.وهو مشروع بدأنا في التخطيط له تحت اسم مشروع كتائب حراس الثورة. والجمعية كانت الأرضية التي تجمعت عليها كل قوي التغيير الثوري في مصر وشباب الجمعية كانوا في الطليعة بالإضافة لكل جموع الشعب المصري غير المنضوية تحت تيارات سياسية وهؤلاء كانوا المفاجأة الحقيقية التي فجرت الثورة ولولاهم لما نجحت ولو اعتمدت الثورة فقط علي المنضوين لأحزاب سياسية لما قامت.
نكون او لا نكون
يواصل الدكتور عبد الجليل مصطفي حديثه عن مقدمات الثورة فيقول: هؤلاء كانوا الشرارة التي اشعلت الثورة ووقودها في الميادين نزل حوالي عشرين مليون مصري ولو جمعت الأحزاب كلها بما فيها "الوطني" لن يكملوا مليونا الباقون هم القوي الكامنة في المجتمع المصري العظيم الذي لم يغب ابدا إذا وقف عند محك التحدي . وكلما حدث في مصر موقف يبرز المعدن الأصيل للشعب المصري تجدين الناس لايخيبون الظن أبدا.المصريون "اتزنقوا ايام حسني مبارك فطلعوا جميعا في الثورة. علي فكرة حسني مبارك من مفجري الثورة؛ فالمظالم والغباء والتدني في احتقار الناس، إفقارهم وإمراضهم وإهانة الكرامة الوطنية وتتبيع القرار الوطني لأعدائنا الإسر ائيليين والأمريكان.. هذا هو ما فجر طاقة الثورة لدي المصريين.حسني مبارك شحن المصريين وجعلهم كالكأس الملآن ثم جاءت الثورة التونسية لتمثل الإلهام وتقنع المصريين بأنه الآن وإلا فلا! نكون أو لا نكون
الدستور أولاً
هذا يعيدنا لمطلب الدستور أولا.. ما موقف الجمعية منه؟
مسألة ان الدستور لم يعد أولا بات خطأ كبيرا في مسيرتنا السياسية في المرحلة الراهنة.ولكن جرت في النهر مياه كثيرة وأحيانا تتسبب الأحداث للأسف في تأجيل مسائل مستحقة وتواريها بعد تجاوز الأحداث لها.نحن لازلنا نؤمن بصواب هذا المطلب وبأهميته وبأنه كان في صالح البلاد. الآن هناك آراء واسعة الانتشار في المجتمع المصري وحتي داخل الحكومة بضرورة وجود توافق علي المبادئ الدستورية الأساسية
تقصد ما يطلق عليه المبادئ الدستورية الحاكمة او فوق الدستورية؟
مازحا يقول : لالالا ممنوع وصفها بفوق الدستورية ولا الحاكمة هي مبادئ من الدستور مبادئ أساسية فيه وليست مضادات له. وضرورتها هي انه عند كتابة دستور من 100 مادة مثلا لاتكون كلها بنفس الأهمية، وتكون ثمة مواد لها اهمية جذرية تسمي بالlandmarks أو علامات الطريق، وعندما تحدد هذه المواد لايعني ذلك فرض مواد مغايرة لما استقر عليه الوعي السياسي أو احترام إرادات الناس لكنها من الضروريات واجبة النص. وهم (يقصد الإخوان) كانوا ممثلين في اللجنة التي اقترحت هذه التعديلات.فلماذا ينقلبون عليه الآن ويصورون الأمر علي انه انقلاب علي ارادة الناس؟ هذا كلام غير صحيح ودعاية تدفع الأمور الي اتجاه معين وهو أمر غير مقبول وعلي الناس ان تحترم مواقفها ولا يتصور احد انه يستطيع ان يلوي عنق الحقائق.


انقر هنا لقراءة الخبر من مصدره.