في الذكري السادسة والستين لثورة يوليو المجيدة.. كانت مصر علي موعد بالأمس مع الاحتفال بدفعة جديدة من خريجي مصانع الرجال.. من الكلية الحربية القلب النابض للعسكرية المصرية شهدنا الاحتفال بتخريج الدفعات الجديدة للكليات العسكرية، الحربية والبحرية والجوية والفنية العسكرية والدفاع الجوي والمعهد الفني للقوات المسلحة.. دماء جديدة لأسود مصر وحراسها تم ضخها في شرايين قواتنا المسلحة، ولأنه جيش الشعب كان الشعب حاضرا مع زعيمه ليحتفل بانضمام أبنائه إلي خير أجناد الأرض. العروض العسكرية رفيعة المستوي كشفت التدريب المتميز والاستعداد البدني.. وقدرة شباب الوطن علي تسلم الراية والدفاع عن الأرض والعرض، أنبل الرجال جاهزون لتولي أشرف المهام.. متسلحين بالعلم والمعرفة والولاء والانتماء مهما كانت التضحيات، وكم كانت كلمات الأوائل صادقة أمام الرئيس عبدالفتاح السيسي وهم يعاهدونه علي ان يحملوا أرواحهم علي أكفهم وهم يحملون شرف المهمة الوطنية واكتملت اللوحة البديعة بحضور طلاب كلية الشرطة وحضور أوائل الجامعات الذين عاهدوا الرئيس علي بذل كل جهد لرفعة شأن وطنهم بالعلم. بالأمس كان المشهد واضحا لكل من له قلب يري الشعب والجيش والشرطة معا كالبنيان المرصوص في مواجهة كل التحديات، وهم قادرون علي الانتصار تحت راية قيادة وطنية لا تعرف المستحيل ولا تعترف به. في الاحتفال بالخريجين كانت أرواح الزعماء جمال عبدالناصر وأنور السادات ومحمد نجيب وكل قادة ثورة يوليو حاضرة.. الثورة المجيدة التي حررت مصر من الاحتلال وأعادت الوطن للشعب وفتحت أبواب الحرية أمام كل دول العالم، كما كانت ذكريات القادة العظام الذين تم إطلاق أسمائهم علي الدفعات حاضرة، وعلي رأسهم المشير طنطاوي الذي حضر الاحتفال، رجل سيخلد التاريخ اسمه بحروف من نور لما قدمه لوطنه وشعبه وجيشه.. كما حضرت السيرة المنيرة للمشير عبدالغني الجمسي والمشير محمد علي فهمي ولواء طيار مصطفي الحناوي، بالأمس شعرنا بالفخر ونحن نري الأبطال الجدد مستعدين لحمل الراية واستكمال المسيرة الظافرة. وكالعادة كانت كلمات الرئيس السيسي من القلب فلامست قلوب وعقول أولاده الخريجين، وهم يستمعون لرسالته لهم بأن انضمامهم للجيش شرف وطني لا يضاهيه شرف، وأنهم يجب أن يكونوا علي قدر المسئولية بالولاء الكامل للوطن والتضحية والفداء، وان يعرف كل بطل منهم من هو وما هي قدراته وماذا يمكنه أن يفعل، وأن يكونوا جاهزين دوما لقيادة مصر إلي بر الأمان والسلام. كما وصلت كلمات الزعيم إلي قلوب وعقول كل شعب مصر.. وهو يؤكد أن الخطر الحقيقي هو محاولات تفجير الدول من الداخل بالشائعات والإرهاب والإحباط، بهدف تحريك الشعوب لتدمير بلادها، استوعب الشعب الكلمات والرئيس يؤكد ان كارهي مصر أطلقوا 21 ألف شائعة في 3 شهور لتحقيق أغراضهم الخبيثة. المؤكد أن المؤامرات التي تستهدف مصر لا تتوقف، لكن الشعب والجيش والشرطة قادرون علي إفساد أي مؤامرة، وتحقيق انجاز جديد مع كل طلعة شمس.