عاد الأهلي إلي حلبة المنافسة في بطولة افريقيا وهو المتوقع من فريق كبير متمرس قادر دائما علي احياء آماله في الوقت الذي يريده.. وأتعجب من مدرب فريق المولودية الذي أصيب بالمرض »العربي« التاريخي المزمن »طق الحنك« عندما أبلغنا لدي وصوله إلي القاهرة بأنه سيفوز علي الأهلي رايح جاي.. ولا أعرف علي أي أساس »حنكه طق« وهو شايل أربعة من الوداد قبل ذلك، ومدافعوه مثل الأشباح أو الفقاعات التي تنفجر من أول همسة ولمسة.. لم تكن أزمة العرب -وطبعا مصر أولهم- في ديكتاتورية الحكام فقط، بل جمع هؤلاء الحكام بين الديكتاتورية »وطق الحنك« الذي يودي في ستين داهية.. وأتذكر في هذا المقام الرياضي كيف رحنا في داهية لما أعلنا علي الملأ أننا سنرمي اسرائيل في البحر.. وكيف راح العراق في داهية أيضا عندما أصر صدام حسين علي ان الغزاة الأمريكان سوف ينتحرون علي أسوار بغداد.. وكيف ان العقيد القذافي طلب ان يكون أميرا للمسلمين والأفارقة ونصف العالم، ثم اكتشفنا انه لا يملك جيشا ولا أساسيات دولة ويحارب الآن بالمرتزقة وفلول نظامه القديم وكل حلمه ان يعيش فقط.. ان مصيبتنا في أنفسنا كبيرة جدا ولن نتغير إلا بثورة.. لكن من يفجرها فينا ويغيرنا؟!