يشكل المسلمون الآن في لندن كيانا حقيقيا ولم يعودوا أقلية.. هذا ما يؤكده محمد جمال عبدالنور المدرس المساعد بكلية أصول الدين والحاصل علي الماجستير من بريطانيا ويدرس الآن لنيل درجة الدكتوراه، مستشهدا علي أن المسلمين الآن يشكلون جزءا من كيان المجتمع الإنجليزي بأن يكون عمدة لندن- التي هي حاضرة مدن أوروبا المسيحية- مسلما، مبينا أنه تبلغ نسبة المسلمين الذين يعيشون في المملكة المتحدة كلها ثلاثة ملايين مسلم، يتوزعون علي: إنجلترا، ويلز، ايرلندا، اسكتلندا، نصف هذه الملايين الثلاثة تقريبا يعيش في عاصمة المملكة المتحدة»لندن». ويشير إلي أن شهر رمضان له مذاق خاص فمطاعم حلال تتبني وجبات المسلمين وأبناء كلية اللغات والترجمة يؤمون المصلين وأكد عبدالنور أنه من خلال تجربته في قضاء شهر رمضان بمدينة لندن وذكرياته خاصة في شارع ادجوار حيث يطالع المارة طقوس الشهر الكريم تتنامي في بعض أرجاء هذا الشارع العتيق، الذي يضم بين جنباته أهم مركز إسلامي في المملكة المتحدة كلها وهو المركز الرئيس بلندن، الذي يديره الدكتور خليفة عزت، احد خريجي الأزهر.. ويوضح أن المطاعم الألبانية تشتهر في انجلترا بتقديمها الأطعمة التي تتوافق مع الشريعة الإسلامية، وتحمل علامة (حلال)، وأن للطعام وطقوسه علاقة وطيدة بصلاة التراويح هناك؛ حيث يذهب المسلمون بعد أدائهم صلاة التراويح التي تنتهي في أغلب الأوقات في وقت متأخر نظرا لطول وقت الصيام هناك، فيذهب المسلمون إلي مثل هذه المطاعم الساعة الحادية عشرة ليلا بعد انتهائهم من أداء صلاة التراويح، ثم يرجعون إلي بيوتهم استعدادا للسحور الخفيف الذي وقته قريب جدا من وقت التراويح؛ إذ لا يمتد زمن الإفطار إلي أكثر من خمس ساعات في أغلب المدن الإنجليزية.. وأما عن أئمة المساجد وهوياتهم، فإن للأزهر الشريف وخريجيه نصيبا واضحا من هؤلاء الأئمة؛ فهناك علي سبيل المثال لا الحصر؛ الشيخ أحمد سعد الأزهري؛ والذي يعد مع الدكتور خليفة عزت والشيخ صهيب سعيد من أهم الوجوه المصرية الأزهرية التي لها تواجد علي الساحة الدعوية في المملكة المتحدة طوال العام، ويتزايد هذا الظهور في الشهر الكريم. • حسام شاكر مدرس م بجامعة الأزهر