مع حكم الفاطميين لمصر بدأ الاحتفال بليلة رؤية هلال شهر رمضان المعظم حيث كان يقوم ثلاثة من القضاة بالجلوس علي كرسي بجبل المقطم يسمي »دكة القاضي« لرؤية هلال رمضان بالعين المجردة وعند رؤية الهلال يتم ابلاغ الخليفة الذي يخرج في زفة تبدأ من المكان الذي تقع فيه مديرية الامن بالقاهرة حاليا وتطوف بشوارع القاهرة الفاطمية ويقول د. مسلم شلتوت الاستاذ بالمعهد القومي للبحوث الفلكية والجيوفيزيقية بحلوان ان رؤية الهلال تطورت من الرؤية بالعين المجردة الي استخدام اجهزة الرصد مع بداية الحملة الفرنسية التي قامت بوضع تلسكوب عند شرق النيل بمنطقة بولاق ابوالعلا ليستخدمه علماء الحملة في الفلك ثم جاء محمد علي واهتم بالمرصد فأرسل محمود باشا الفلكي الي الخارج لدراسة هذا العلم وتم انشاء مرصد العباسية وفي عام 1903 انتقل هذا المرصد إلي حلوان وتطور العمل به حتي اصبح معهدا للابحاث وتم وضع تلسكوب كبيرا بالقطامية 74 بوصة لخدمة اغراض البحث العلمي ومع تطور الاجهزة تم شراء اجهزة تلسكوب صغيرة الحجم ذات كفاءة عالية تستخدم الان في عملية الرصد وذلك من خلال 6 لجان علمية توجد بكل من مدن مرسي مطروح والقطامية و6 اكتوبر وحلوان وقنا واسوان واحيانا في الواحات وعند تمام الرصد تقدم هذه اللجان تقريرها الذي يتم ارساله فورا الي فضيلة مفتي الجمهورية لاعلان بدء صوم شهر رمضان في الاحتفال الذي تنظمه دار الافتاء لهذه المناسبة. وهلال رمضان هذا العام سوف يولد فلكيا مباشرة عند حدوث الاقتران اي يكون الشمس والقمر في اتجاه واحد وذلك يوم السبت في تمام الساعة السادسة و40 دقيقة قبل غروب الشمس بالتوقيت العالمي وتستحيل رؤيته في كل البلاد العربية والاسلامية وبالتالي يكون يوم الاحد هو المتمم لشهر شعبان وأول يوم رمضان لعام 1432 ه هو الاثنين اول اغسطس 2011