يؤسفني التأكيد مرة ثانية وعاشره علي ان يد الثورة لم تمتد بعد للقطاع الرياضي والشبابي في مصر ومازالت بعض الاندية تعيش عهد الفساد وفوضي الادارة واهدار المال العام.. اتحاد كرة القدم تلاعب بقضية الهبوط والصعود في اكثر من اتجاه في البداية اكد علي استكمال المسابقة بنظامها القديم ثم عاد ليرمي بالكرة في ملعب المجلس الاعلي للقوات المسلحة وعندما اكد الاخير عدم تدخله طلب الاتحاد من المهندس ايهاب صالح المدير التنفيذي مذكرة بحيثيات الغاء الهبوط بعد تنصل اندية الممتاز من تحمل مسئولية القرار المختص به الاتحاد وليس الاندية!! لكن ابواب جهنم فتحت علي سمير زاهر ورفاقه مابين مطالب بالغاء تنصيب الاهلي بطلا للدوري مثل الزمالك الذي اعتبر المسابقة وكأن لم تقم وبين مطالب الصعود ضمن اصحاب المركز الثاني كالترسانة والمنصورة واسوان ليعود اتحاد الكرة ادراجه من جديد بتأجيل القرار النهائي الي جلسة الاحد.. ورغم تعاطفي الشديد مع جمهور الاسكندرية الذي خسر ممثليه الاتحاد وسموحة في موسم واحد الا ان الاحتكام للوائح والقوانين المنظمة يعطي الجميع حقه دون انتقاص .. وقد سمعت أصواتا اسكندرانية متعلقة تري في هبوط الاتحاد فائدة ودرس يجب ان يستوعبه الجميع خاصة ان النادي كان مهددا بالهبوط اكثر من مرة في السنوات الاخيرة وان الفريق لم يتأثر بأحداث الثورة بدليل حصوله علي 31 نقطة في الدور الثاني مقابل 11 قبل الثورة.. كما ان تطبيق نظام الهبوط والصعود يعطي لاتحادنا ومسابقاتنا الاحترام من جانب العالم خاصة »الفيفا« الذي يعتبر الغاء الهبوط نوعا من التدخل الحكومي في شئون الاتحاد وهو ما يرفضه بل يهدد بتجميد النشاط.. فهل يحتكم الجميع لصوت العقل.. أتمني!