أسامة هيكل.. وزيرا للاعلام في حكومة الثورة.. ثورة 52 يناير.. وهو أول وزير اعلام يتم اختياره وتعيينه من بين عدد من المشاركين في الميدان.. ميدان التحرير.. واسامة هيكل لم يكن مفاجأة للكثيرين.. عندما استقبله الدكتور عصام شرف رئيس الوزراء.. ولا أذيع سرا ان السعادة الممزوجة بالتقدير غمرت الكثيرين وأنا واحد منهم.. لانني اعتبر الكاتب الصحفي الكبير اسامة هيكل ابنا من الابناء الذين اعتز بهم في بلاط صاحبة الجلالة.. ووصل لرئاسة تحرير الوفد اكبر جريدة لاكبر حزب عربي في مصر.. وصل بالكفاءة الصحفية الممزوجة بالقيم والوعي السياسي.. وكان أول رئيس تحرير للوفد من بين صفوف الشباب الذين حظوا باهتمام واحترام وتقدير غالبية قيادات حزب الوفد واعضاء اسرة التحرير. واسامة هيكل عمل لبضعة أشهر في أخبار اليوم.. وهو ابن زميل ساهم بكفاح في بناء أخبار اليوم وهو أول مخرج ومخطط صحفي للصفحات المتخصصة في أخبار اليوم وآخر ساعة واتجه الابن اسامة هيكل ليكافح ويقود صحف متخصصة ثائرا متميزا واستطاع ان يكون له تميزا صحفيا.. حتي اختاره حزب الوفد لرئاسة التحرير وهو مكافح بين صفوف الزملاء. أسامة هيكل.. اختياره وزيرا للاعلام يتحمل مسئولية ضخمة ويضعه في صفوف الموضوعين تحت الميكرسكوب والعدسات البراقة الكاشفة عن كل شيء. مسئولية ضخمة وصعبة للابن الغالي المحترم اسامة هيكل.. يتحملها.. وهو شاب.. رجل في عمر متوازن.. ولا ادعي انه قادراعلي تحمل هذه المسئولية.. واعتقد ان الجميع سوف يتعاونون معه في جميع اجهزة الاعلام المقروءة والمرئية والفضائيات. انني اتمني ان يدرك ويقدر الكاتب الصحفي الكبير أسامة هيكل أهمية دور وزارة الإعلام من اليوم.. بل من الان وهو يدرك ذلك.. لانه عاش المرحلة الحالية وما سبقها وما تتبعها وسط الاحداث.. كمفكر وكاتب ومراقب.. كما انه يحظي باحترام كل التيارات السياسية.. وهو أول وزير من وزراء الثورة الشباب.. الشباب فعلا الذي ليس عليه غبار أو خصومات أو عداءات سياسية أو فكرية. ونؤكد ان الاعلام المصري عليه عبء كبير حاليا ومستقبلا.. والمسئولية مضاعفة.. فالواجب ان يؤدي واجبه بإخلاص ودقة وامانة.. وايضا دور توعوي وتوضيح الحقائق للشعب الذي يطالب بالوضوح ومواقف ايجابية وصراحة من المنظمات السياسية والشبابية والحزبية وان ينزل للشارع السياسي والتجمعات البشرية من أجل مصر.. مصر أولا وأولا وأولا وليس أخيرا.. وألا تقف الفرق الحزبية والسياسية والشبابية مكتوفة الايدي أو مشاهدة ما يجري علي الساحة.. ان الخلافات يجب ان تزول ونتفق علي حد ادني من الاتفاق من أجل مصر.. ان المسئولية مسئولية الجميع ويعلو الصوت. صوت الثوار.. بأن يحترم كل منا الاخر رأيا وشخصية وعلي القيادات السياسية ان يتحركوا للوحدة.. وتجميع القوي المخلصة لقيادة المجتمع المدني.. وان يعيد المسئولون النظر في دور ونشاط الجمعيات الأهلية والمجتمع المدني لحماية المجتمع. انني اتمني وادعو الله ان يتعاون مع الجميع.. تحت شعار.. مصر.. مصر أولا.. مصر أخيرا.. وان يتق الله لمتابعة اعلامية حقيقية هدفها الاول والاخير هو الحقيقة.. والصبر.. الصبر لتحسين صورة التليفزيون والاذاعات.. الصبر.. الصبر ونحن ندخل مرحلة الانتخابات ونتمني ان تكون بلا خلافات.. تصل إلي حد الصراعات.. الله.. الله.. الله مع كل شباب مصر.