تحت شعار » سينما من أجل غد أفضل » تنطلق غدا فعاليات الدورة السابعة لمهرجان الأقصر للسينما الإفريقية الذي خصه السيد الرئيس عبد الفتاح السيسي برعايته، ليصبح أول مهرجان سينمائي يقام تحت رعايته دعما وتقديرا لدور المهرجان في تعميق الروابط بين مصر والقارة السمراء من خلال الفن وتحديدا السينما القادرة بلغتها الساحرة علي لم الشمل وإصلاح ما أفسدته السياسة. في أحضان معبد الملكة حتشبسوت يقام حفل الافتتاح بحضور وزيرة الثقافة إيناس عبد الدايم ومحمد بدر محافظ الأقصر وعدد من نجوم وصناع السينما المصرية والإفريقية وسيد فؤاد رئيس المهرجان ومديره عزة الحسيني.. يبدأ الحفل بفقرة فنية للفنانة العالمية منال محيي الدين، ولفرقة بلاك تيما، وبعد كلمة قصيرة لكل من رئيس المهرجان السيناريست سيد فؤاد ورئيسه الشرفي د. مدحت العدل، يتم تكريم المخرج السنغالي الكبير موسي توريه والفنان المصري القدير جميل راتب والنجمة الشابة غادة عادل، والحفل تنقله حصريا شبكة »DM»» ونايل سينما، وتقدمه جاسمين طه زكي من مصر واومي ندور من السنغال، ويعرض في الافتتاح فيلم »سيلاس» للمخرجة هوا عثمان وهو إنتاج مشترك بين كينيا وسيراليون، وهو فيلم تسجيلي يعرض السيرة الذاتية للناشط السياسي سيلاس سياكور الذي أصبح رمزا للمقاومة بعد حملاته القوية ضد قطع الأشجار في بلاده، وكان الفيلم قد شارك في عدد من المهرجانات منها »تورونتو» الأخير. ويأتي الافتتاح هذا العام بفيلم تسجيلي احتفاء بالسينما التسجيلية الإفريقية والتي خصها المهرجان أيضا بترجمة كتاب »سمات الإبداع في السينما التسجيلية الإفريقية» لفرانسوا فونتي ترجمة مديحة حجازي. ويقيم المهرجان مسابقة للأفلام التسجيلية الطويلة يتنافس فيها سبعة أفلام من خمس دول حيث تهيمن عليها كينيا التي تنافس وحدها بثلاثة أفلام كلها بتوقيع أنثوي منها فيلم الافتتاح وفيلمان آخران هما »قمر جديد» للمخرجة فليبيا هرمان و»وثيرة» لإيفا مونيري، وتسيطر النساء ومعاناتهن علي هذه المسابقة تحديدا كما يبدو من أفلامها : التونسي »الأخت الشجاعة» للمخرجة لطيفة دوغري، والجنوب إفريقي »إلا منطقتي» لكيرت اورديرسن، و»ماما كلونيل» لديودو حمادي من الكونغو و»صمت الزنازين» لمحمد نبيل من المغرب. وفي مسابقة الأفلام الروائية الطويلة يتنافس عشرة أفلام جميعها يلقي الضوء علي هموم القارة السمراء بشكل أو بآخر يتقدمها الفقر والمرض والقمع الأمني، وهي : »كتيكي» من غانا و»إبريتا» المغرب، »هكوندي» نيجيريا، »عصابة مرسيليا» جنوب إفريقيا، »ولاي» بوركينافاسو، »الهروب» كينيا، »بذرة الذكريات» رواندا، »مفترق طرق» تنزانيا، »بنزين» تونس، و»الأصليين» لمصر. ويقيم المهرجان مسابقة للأفلام القصيرة، ومسابقة لأفلام الحريات روائية طويلة وتسجيلية وقصيرة، ومسابقة قومية للطلبة المصريين، في حين يعرض خارج مسابقاته عدد كبير من الأفلام المتميزة المختارة باحترافية شديدة تمنح المهرجان شخصية خاصة. وكان المخرج خيري بشارة قد بدأ السبت الماضي فعاليات ورشة صناعة الأفلام التي تضم 18 طالبا من مختلف الدول الإفريقية وتهدف إلي تدريب وتنمية مهارات المخرجين الشباب وتعرض أعمالهم في اليوم السابق للختام. وتعد الورشة امتدادا لما قدمه المخرج الإثيوبي الكبير هايلي جريما علي مدار خمس دورات متتالية قدمت جيلا حقق نجاحا كبيرا داخل وخارج القارة الإفريقية كان آخرهم المخرج الراوندي صامويل ايشيمو الفائز بجائزة لجنة التحكيم لأفضل فيلم قصير في مهرجان برلين عن فيلمه »Imfura».