لُقب الأستاذ الكبير والكاتب الصحفي اللامع سعيد سنبل ب »برنس الصحافة» لأخلاقه الرفيعة وتاريخه الصحفي الحافل. كان الكل يحبه وكان يحب الكل وابتسامته دائما علي وجهه مشرقة. من مواليد 21 أبريل 1929 محافظة أسيوط. تخرج في كلية العلوم جامعة القاهرة عام 1949. كانت أولي خطواته في طريق الصحافة قصة نُشرت له في صحيفة » الكتلة » التي تركها سريعا عند اكتشافه باتجاهها الشيوعي وكان وقتها طالبا في الفرقة الثانية. انتقل بعد ذلك للعمل بصحيفة »الزمان» واستمر بها حتي عام 1950. ثم عمل بصحيفة »المصري» حيث بدأ كمندوب في الوزارات. وفي عام 1952 انتقل للعمل في جريدة »أخبار اليوم» وتولي عمل المحرر الاقتصادي في صحيفتي الأخبار وأخبار اليوم. وفي عام 1956 ترك سعيد سنبل دار أخبار اليوم ليعمل مع الأستاذ الكبير جلال الدين الحمامصي في وكالة أنباء الشرق الأوسط. وكانت النقلة الحقيقية في عام 1957 عندما عرض عليه الأستاذ علي أمين مؤسس دار أخبار اليوم العودة إلي أخبار اليوم فعاد دون تفكير أو تردد وقام بتكوين القسم الاقتصادي بالدار وبدأت موضوعاته تنتشر باسم »المحرر الاقتصادي». تولي سعيد سنبل بعد ذلك العديد من المناصب. ففي عام 1961 عُين نائباً لرئيس تحرير أخبار اليوم. وفي عام 1964 عُين مديراً للتحرير واستمر مشواره في »أخبار اليوم» حتي أصبح يجمع بين منصبي رئيس مجلس إدارة دار أخبار اليوم ورئيس تحرير صحيفة الأخبار اليومية. ساهم برنس الصحافة سعيد سنبل في تطوير المنظومة الصحفية للعمل في أخبار اليوم إداريا ومهنيا مما جعله محبوبا من الجميع وقام بتطوير صحف وإصدارات المؤسسة. كما أسس إصدارات متخصصة مثل أخبار الرياضة التي كانت بداية لإصدارات أخري. كما شغل سعيد سنبل عدة مناصب ومهام مثل وكيل المجلس الأعلي للصحافة وعُين عضوا في اتحاد الإذاعة والتليفزيون وانتخب عضوا في مجلس إدارة نقابة الصحفيين لأكثر من دورة. هو صاحب الخبطات والانفرادات الصحفية غير المسبوقة التي كان أبرزها حوارات خاصة للأخبار مع كبار زعماء العالم وقتها مثل الرئيس الأمريكي الأسبق جورج بوش »الأب» وجاك شيراك رئيس فرنسا والرئيس الكوبي فيدل كاسترو والزعيم الهندي راجيف غاندي وغيرهم من الزعماء. وحصل أستاذنا الكبير سعيد سنبل رائد الصحافة الحديثة علي العديد من التكريمات العالمية والمحلية من أبرزها وسام الاستحقاق من الطبقة الأولي.