تعشق ركوب الدراجات منذ طفولتها وقررت أن تتحدي ذاتها وتتحدي المجتمع وتكسر النمط الاجتماعي الذي يحدد للسيدات ما يمكنهن القيام به، وقامت برحلة عبر بعض المدن المصرية علي دراجتها لتشجيع الفتيات المصريات علي تحدي القيود والسفر، وتحلم في العام الجديد أن تكون أول فتاة مصرية تقوم برحلة منفردة بالدراجة حول مصر، إنها همسة منصور والتي قامت بمغامرة بدراجتها في جنوبسيناء لتشجيع السياحة الداخلية والخارجية. وتقول همسة منصور ذات ال 29 عاما والتي درست بكلية التجارة وتعمل في مجال السياحة إن لديها حلماً منذ صغرها وهو أن تسافر إلي العين السخنة بالدراجة وتدريجيا كبر حلمها شيئا فشيئا حتي صار زيارة مدن سيناء والبحر الأحمر بالدراجة. وتحكي همسة أن أول مرة سافرت بمفردها علي الدراجة كانت رحلتها من القاهرة للإسماعيلية وثاني رحلة بدأت من القاهرة أيضا حتي وصلت للغردقة ثم استقلت العبارة إلي شرم الشيخ ثم دهب وانتهت الرحلة في مدينة نويبع. وتعلق همسة »أول ما بدأت أقول للناس إني هسافر لوحدي بالعجلة كانت كل التعليقات من نوعية حد هيغتصبك ويموتك، مع الوقت الناس بدأت تتقبل الفكرة وكان الحقيقة في ناس بتشجعني، أهلي من أكثر الناس إللي شجعوني سواء أهلي وإخواتي أو جوزي إللي كان لف حولين مصر بالعجلة لوحده من سنة ونص». وعن رحلتها الأخيرة والتي استغرقت 8 أيام بالدراجة في مدن سيناء والبحر الأحمر وبدأت من القاهرة قالت إن الهواء في الثلاثة أيام الأولي للرحلة كان شديداً للغاية وبسرعة عالية فقلل من سرعتها جداً وأصابها بعدة إصابات بسبب الساعات الطويلة التي قادت فيها دراجتها وفي اليوم الرابع اضطرت لاستقلال سيارتها لزيارة الطبيب ثم ركبت العبارة من الغردقة إلي شرم الشيخ وأكملت من هناك رحلتها علي دراجتها لمدن دهب ونويبع، لافتة إلي أن سحر الطرق هناك لا يضاهيه شيء في الكون فبها مناظر خلابة وجبال جميلة وكان المسافرون علي مختلف الطريق يحيونها ويشجعونها علي مواصلة رحلتها. وتقول: » نفسي أرجع عالطريق تاني ونفسي أبقي أول بنت تلف حوالين مصر بالعجلة لوحدها في 2019». وتؤكد أن نصيحتها لكل فتاة تمنعها قيود المجتمع من ممارسة هواياتها أن أي شخص مفترض أن تكون قراراته وتصرفاته نابعة من شغف وحب وليس خوفا من المجتمع وإذا لم يستطع مواجهة مخاوفه وكسر القيود النمطية من حوله فلن يحقق شيئا أبدا.