ضرب الفساد واقتلاعه من جذوره يفتح أبواب الأمل والمستقبل أمام الشعب كله وفي القلب منه الشباب، ولهذا كانت الإرادة السياسية واضحة وبجلاء، الحرب علي الفساد مستمرة ولن تتوقف، الرئيس عبدالفتاح السيسي أكدها أكثر من مرة وفي كل مناسبة.. لا مكان لفاسد في مصر الجديدة. الضربة الأخيرة التي وجهتها الرقابة الإدارية بالقبض علي محافظ المنوفية ومعه اثنان من رجال الأعمال في قضية فساد جديدة، تأكيد للحقيقة الواضحة، لا احد فوق المحاسبة ولا احد سيمكنه استغلال منصبه لتحقيق مصالح ومكاسب شخصية والتربح من المال الحرام، الجميع من أصغر موظف وعامل إلي أكبر وزير ومسئول يخضع للقانون. رسائل واضحة اظنها وصلت للشباب ولكل أبناء الوطن، العدالة هي الطريق.. والقانون وحده وسيلة الحصول علي الحقوق، لا مكان لرشاوي أو استغلال نفوذ ولا صمت علي من يثبت تورطه في الفساد. قضية المحافظ أمام النيابة العامة وهي وحدها جهة التحقيق والمحاسبة نيابة عن المجتمع، قبل المحافظ سقط وزير ورجال أعمال كبار ورؤساء شركات ومسئولون ووصلت قضاياهم إلي ساحات المحاكم. علي مر سنوات طويلة تحول الفساد إلي أسلوب حياة، غول كان يهدر الحقوق ويبتلع أي محاولة للتنمية، وكان يغلق أبواب الأمل والعدل في وجه المجتمع ويشيع روح اليأس والاحباط. الآن بات واضحا أن هناك تغييراً حقيقياً وإرادة جادة وصلبة لا تهاون فيها، لا سكوت علي فاسد أو مرتش، لا صمت في مواجهة ناهب حقوق أو متربح، الكل مصيره وراء القضبان ولو زين لهم الشيطان أنهم بعيدون عن العيون والمراقبة. بالأمس ومصر تحتفل مع الرئيس السيسي بافتتاح مشروعات قومية جديدة في مجالات تمس حياة كل مواطن، في التعليم والصحة والبحث العلمي والصناعة والشباب والرياضة.. كانت مصر تجني مع زعيمها ثمار جهود حقيقية للتنمية بعيداً عن الفساد ورجاله، فلا مكان لهم في مصر الجديدة القوية الناهضة. الوزير محمد عرفان رئيس هيئة الرقابة الإدارية ورجاله أبناء هذا الوطن الشرفاء، لا تغمض عيونهم ولا ترتاح ضمائرهم إلا وهم يلقون القبض علي الفاسدين ويقدمونهم للعدالة، يواصلون العمل ليل نهار في مطاردة الفساد وأهله. الحقيقة أن الحرب علي الفساد والبيروقراطية لا تقل أهمية عن الحرب علي الاٍرهاب أو حرب البناء والتنمية، فالفساد غول يخدم الاٍرهاب ويعوق كل جهود التنمية، ولهذا لم يكن غريباً أن يتواكب النجاح في الحرب علي الفساد مع النجاح في ضرب الاٍرهاب، ومع احتفالنا كل يوم بافتتاح مشروعات قومية جديدة والتقدم علي طريق البناء والتعمير. مصر السيسي تسير بخطوات راسخة علي طريق التعمير والانجاز، خطوات تكتمل كل يوم مع توجيه ضربات قاتلة تقتلع الاٍرهاب من جذوره وضربات تصل لقلب الفساد والفاسدين. والحقيقة أن الشباب عليه أن يكون فاعلاً ومشاركاً في الحرب علي الفساد، بالمشاركة الفاعلة في انتخابات المحليات القادمة لتوجيه ضربة قاتلة وفاعلة لآخر حصون الفساد والبيروقراطية، الشباب عليه أن يفرض ثقافته الجديدة بحق كل مواطن في الحصول علي الخدمات التي يستحقها ويحتاجها بكرامة وإنسانية، ودون حاجة لتقديم رشوة أو الاعتماد علي واسطة. مصر الجديدة نظيفة الهواء من التلوث والفساد تحتاج لشبابها، شباب يؤمن بالعمل وحده وسيلة لتحقيق الأحلام والوصول إلي الأهداف، شباب يشارك أجهزة الدولة في ضرب الفساد وحصاره بتغيير الأفكار وطرق التعامل. لا شيء يمكنه أن يعطل مسيرة مصر الجديدة، لا شيء يمكنه أن يوقف زحف مصر وشعبها إلي الأمام هذه إرادة زعيم يلتف حوله شعبه، علي طريق البناء والتعمير.