قال مسؤول أمريكي كبير إنه من المرجح أن يعترف الرئيس دونالد ترامب بالقدس عاصمة لإسرائيل الأربعاء المقبل، وذلك في خطوة ستثير انتقاد السلطة الفلسطينية وتؤجج التوتر في الشرق الأوسط. وقد يقوم ترامب بهذا الإعلان في خطاب يوم الأربعاء علي الرغم أنه قد يؤجل مجددا الوعد الذي قطعه علي نفسه أثناء حملته الانتخابية بنقل السفارة الأمريكية من تل أبيب إلي القدس. وأضاف المسئول الذي طلب عدم ذكر اسمه، أن القرار النهائي لم يتخذ بعد. وفي حال أعلن ترامب اعترافه بالقدس عاصمة لإسرائيل، فإن ذلك قد يتسبب في تقويض جهود الإدارة الأمريكية التي يقودها صهر ترامب ومستشاره جاريد كوشنر لاستئناف محادثات السلام المتوقفة منذ فترة طويلة بين إسرائيل والفلسطينيين.. ومن جانبها، حذرت الرئاسة الفلسطينية من الأثر المدمر لأي خطوة تحرم الفلسطينين من حقهم في أن تكون القدسالشرقية عاصمة لدولتهم. وقال الناطق باسم الرئاسة الفلسطينية »نبيل أبو ردينة» »إن الاعتراف الأمريكي بالقدس عاصمة لإسرائيل يدمر عملية السلام. وأضاف أبو ردينة أن الاعتراف أو نقل السفارة الأمريكية للقدس ينطوي علي نفس الدرجة من الخطورة علي مستقبل عملية السلام ويدفع المنطقة إلي عدم الاستقرار.. و في سياق متصل، سيلقي جاريد كوشنر اليوم، خطابا حول سياسة واشنطن في الشرق الأوسط. ويترقب الكثيرون هذه الكلمة لأن كوشنر لم يكشف حتي الآن رؤيته لعملية السلام بين الفلسطينيين والإسرائيليين. وسيلقي كوشنر كلمته أثناء الحوار السنوي بين مسئوليين أمريكيين وإسرائيليين في واشنطن، ومن المتوقع أن يشارك في الحوار »بنيامين نتنياهو» رئيس الوزراء الإسرائيلي عبر رسالة بالفيديو. ومن ناحية آخري، اعترف »مايكل فلين» مستشار الأمن القومي الأمريكي السابق بأنه طلب من روسيا تأجيل تصويت علي قرار في الأممالمتحدة بشأن إنهاء البناء الاستيطاني الإسرائيلي علي الأراضي الفلسطينية المحتلة. وينظر إلي القرار علي أنه يضر بإسرائيل لكن دبلوماسيين مطلعين علي المحادثات قالوا إن روسيا لم تكن الدولة الوحيدة التي ضغط عليها فلين وكوشنر.