بدأت ألمانيا أمس مشاورات للخروج من الأزمة السياسية غير المسبوقة بعد الفشل الذريع الذي منيت به المستشارة أنجيلا ميركل لتشكيل حكومة البلاد التي تخشي عدم الاستقرار. وأعلن الرئيس الألماني فرانك فالتر شتاينمر عن نيته عقد لقاءات مع الحزب الليبرالي وحزب الخضر لبحث كفية الخروج من الأزمة الحالية التي تعيشها ألمانيا. وقال عقب لقائه ميركل انه علي جميع الأحزاب المتنازعة والتي فشلت في تشكيل الحكومة ان يبذلوا مزيدا من الجهود وان يتحلو بالمسئولية السياسية ومراجعة مواقفهم. وقد اعلنت ميركل عقب لقائها شتاينمر انها ستترشح مرة اخري في حال حدوث انتخابات مبكرة، وهو الأمر الذي صدم كثيرا من الالمان والمحللين وذلك لاحتمالات فوزها الضعيف اذا اتجهت البلاد لهذا الخيار.واشارت ميركل انها تفضل هذا الاختيار علي تشكيل حكومة أقلية تتسم بالضعف. وقال رئيس البرلمان الألماني فولفاجنج شويبله في افتتاح جلسة البرلمان امس -اننا في موقف غير عادي ولكنها ليست أزمة لان المانيا كانت وستظل قادرة علي الحل - وطالب الاحزاب بالوضوح في الأيام المقبلة ووضع النقاط علي الحروف حتي تخرج ألمانيا من حالة الظلام والغموض الذي يجتاحها حاليا بعد فشل تشكيل الحكومة. ويبدو ان حالة القلق لا يعيشها فقط الشعب الألماني والأوساط الألمانية بل ان اوروبا تنتظر وتراقب الايام القادمة في برلين بحذر شديد. واشارت صحيفة تاجستستويج الألمانية ان اوروبا تشعر بالقلق لان فشل تشكيل الحكومة في المانيا جاء في وقت خطير كانت تتطلع فيه اوروبا والغرب ان تأخذ برلين زمام الامور والقيادة لاصلاح منطقة اليورو خاصة بعد خروج بريطانيا.