زيارة تاريخية لبطريرك لبنان للسعودية يلتقي خلالها الملك سلمان خلال زيارته التاريخية للسعودية، التقي البطريرك الماروني اللبناني الكاردينال مار بشارة بطرس الراعي مع العاهل السعودي الملك سلمان ورئيس وزراء لبنان المستقيل سعد الحريري في لقائين منفصلين. وأكد الملك سلمان والبطرك بشارة الراعي علي أهمية دور الأديان المختلفة في نبذ التطرف والإرهاب. وقال الراعي إنه »يأمل في الحديث حول أزمة الحريري خلال الزيارة». وشكر الراعي الملك سلمان علي الدعوة وقال إنه »لم يتصور قط أنه سيزور المملكة». وقد رحب البرلمان العربي باستقبال العاهل السعودي للبطريرك اللبناني واكد رئيس البرلمان العربي مشعل السلمي ان اللقاء رسالة هامة تؤكد تبني قادة وشعوب العالم العربي لقيم التسامح الديني ونبذ العنف والتطرف. من جهته قال الرئيس اللبناني ميشيل عون إن السفير الكويتي أبلغه أن »الكويت تدعم جهود لبنان للتغلب علي الظرف الدقيق الذي تمر به البلاد»، في الوقت الذي أعلن فيه مصدر مسؤول أن »سعد الحريري رئيس الوزراء المستقيل سيعود إلي بيروت خلال 3 أيام». وعقب مقابلة تلفزيونية أجراها الحريري، أعرب عون عن سعادته بإعلان »عودة الحريري إلي لبنان قريبًا»، وفق ما صرحت به مصادر رئاسية. وقال الرئيس اللبناني إن الحريري »يترك جميع الأبواب مفتوحة بما في ذلك العدول عن الاستقالة». ونقلت المصادر عن عون أن كلمة الحريري تُظهر أن التسوية السياسية التي تدعم الحكومة الائتلافية في لبنان »لاتزال قائمة». وفي سياق متصل، قال مصدر مسؤول لصحيفة »الجمهورية» اللبنانية إن »السقف الزمني لعودة الحريري إلي بيروت 3 أيام». وأضاف المصدر أن »مستوي التضامن الداخلي قياسي للمرة الأولي في تاريخ لبنان». من جهته، بدأ وزير الخارجية اللبناني جبران باسيل جولة أوروبية بهدف حشد دعم وتأييد دولي لمطالب بلاده حول ضرورة عودة سعد الحريري إلي لبنان. وكانت أولي محطات باسيل بلجيكا تليها فرنسا.