كتب مصطفي عبده: أثار قرار مجلس الوزراء برئاسة المهندس شريف إسماعيل رئيس الوزراء الأسبوع الماضي بالموافقة علي مشروع قانون بتعديل بعض أحكام قانون إنشاء مدينة زويل حالة من اللغط داخل المدينة، خاصة وأن ماتم الإعلان عنه هو تعديل اسم المدينة من مدينة زويل مشروع مصر القومي للنهضة العلمية إلي مدينة مصر للعلوم والتكنولوجيا والابتكار (مدينة زويل)، وهو مأثار مخاوف الطلاب خاصة داخل الجامعة إحدي المحاور الرئيسية للمدينة من حذف اسم زويل من عليها. ومن جانبه صرح مصدر مسئول بمدينة زويل ل »الأخبار» بأن تعديل أحكام القانون له عدة أسباب أهمها هو التعثر المادي الشديد الذي تواجهه إدارة المدينة لتنفيذ حلم زويل بمقره الجديد والذي يقع علي مساحة 200 فدان بأكتوبر، وعدم نجاح الحملة التي أطلقها عدد من أعضاء مجلس الأمناء في جذب تبرعات جديدة لاتمام المشروع اضافة لخشية سيطرة رجال الاعمال علي المشروع. وأعرب المصدر عن وجود حالة من الاستياء عن سحب المقر الإداري للمشروع الكائن بفيلا ديلسبس بجاردن سيتي والذي تم تخصصيه للراحل د. زويل عام 2011 وأتفقت المدينة عليه 5 ملايين جنيه لتجهيزه وقامت بتسجيله في الشهر العقاري، وبرر مسئولون ذلك بأن المقر كان مرتبطا بوجود العالم الكبيرد. زويل ومكانته. مجلس الأمناء ومن جانبه أكد د. شريف صدقي الرئيس التنفيذي لمدينة زويل ل »الأخبار» أن التعديل جاء ليسمح للدولة بتوفير التمويل اللازم للمشروع الذي يحتاج 5 مليارات جنيه حتي لاتتوقف مسيرة زويل خاصة وأن القانون المنشيء للمدينة لايتضمن ذلك، حيث كان دور الدولة قبل تعديل أحكام القانون توفير الأرض اللازمة للمقر الجديد بعد ترك المقر القديم لجامعة النيل. كما قامت الهيئة الهندسية للقوات المسلحة بتنفيذ جزء كبير من المرحلة الأولي التي تخطت تكلفتها مليار و700 مليون جنيه، وساهمت فيها الهيئة بمليار جنيه. وأضاف صدقي أن التغييرات التي ستطرأ علي القانون بعد التعديل هو أن وزير التعليم العالي سيكون رئيسا لمجلس أمناء المدينة حتي لايجمع رئيس مجلس إدارة المدينة بين المنصبين، وأكد أن صلاحيات مجلس الأمناء باقية كما هي حيث يقوم بترشيح اسم رئيس الجامعة ورئيس المدينة ويصدر قرارا بالموافقة عليه من رئيس الوزراء كما كان متبعا. زويل باق وعما أثير عن حذف اسم مدينة زويل من المشروع أكد صدقي أن ذلك لن يحدث، خاصة وأن الدولة تدعم المشروع وتعلم قدر العالم الراحل أحمد زويل صاحب الحلم.، وهو ما تضمنه التعديل بأن تكون المدينة ذات طبيعة خاصة غير هادفة للربح، وتهدف بصفة أساسية إلي تشجيع البحث العلمي والابتكار والعلوم وتسهم في توفير التخصصات العلمية الحديثة ودعم التطبيقات العلمية للأبحاث وخدمة التعليم والبحث العلمي والإنتاج بما يتفق مع وأهداف منظومة التعليم العالي والبحث العلمي. وعن تغيير اسم المدينة من مشروع مصر القومي للنهضة العلمية إلي مدينة مصر للعلوم قال صدقي أن هناك العديد من المشروعات القومية والدولة تريد التركيز علي مشروع زويل باعتباره مشروعا للعلوم والابتكار.. في حين اكد مصدر اخر ان البعض ابدي رفضه المتكرر لكون المشروع مشروعاً قوميا.