أثارت المعلومات التي كشفت عن وجود علاقات تجارية بين مجموعة اسرائيلية للنقل البحري وايران فضيحة في اسرائيل متسببة في الارباك لقادتها الذين يدعون منذ سنوات الاسرة الدولية الي فرض عقوبات علي طهران بسبب برنامجها النووي. ويناقش الكنيست الاسرائيلي في وقت لاحق للمرة الأولي علنا هذه القضية التي سمتها وسائل الاعلام الاسرائيلية »عوفر جيت« في اشارة الي مجموعة »عوفر براذرزه وفرعها« »تانكر باسيفيك« في سنغافورة.. وقال متحدث باسم الكنيست جيورا بوروس ان النقاش الذي سيتم في اللجنة الاقتصادية بالكنيست يحضره ممثلون لوزارات الدفاع والخارجية والتجارة والصناعة والعمل ومجموعة عوفر. كشفت القضية بعدما قررت الولاياتالمتحدة امس ادراج مجموعة »عوفر براذرز« وفرعها في سنغافورة علي قائمة سوداء لتعاملها مع ايران بما ينتهك العقوبات المفروضة علي الجمهورية الاسلامية.. وفرضت هذه العقوبة علي المجموعة الاسرائيلية لبيعها سفينة صهريج بمبلغ 6.8 مليون دولار في سبتمبر 0102 الي شركة خطوط الشحن البحري الايرانية منتهكة بذلك الحظر الدولي علي طهران بسبب برنامجها النووي المثير للجدل. ونفت مجموعة عوفر هذه الاتهامات في البداية كما نفي مسئول ايراني ان تكون بلاده اشترت هذه السفينة من الشراكة الاسرائيلية، غير ان وسائل الاعلام الاسرائيلية عادت وكشفت ان ما لا يقل عن 31 ناقلة نفط تابعة لمجموعة عوفر رست في موانيء ايرانية خلال السنوات العشر الأخيرة. واشارت مصادر مقربة من المجموعة الاسرائيلية المتهمة الي ان الصفقات تمت بإذن من مكتب رئيس الوزراء الاسرائيلي بنيامين نتنياهو الا ان موقع صحيفة »يديعوت احرنوت« الاسرائيلية نقل عن نتنياهو قوله ان سياسة اسرائيل واضحة تماما ازاء ايران وهي تقضي بعدم اقامة أي علاقة مع هذا البلد أيا كانت طبيعتها. واوضحت جمعية اوميتس الاسرائيلية ان عوفر براذرز ليست علي الاطلاق الشركة الاسرائيلية الوحيدة التي تعقد صفقات تجارية مع ايران سواء مباشرة أو غير مباشرة. في الوقت نفسه دعا وزير الشئون الاستراتيجية الاسرائيلي موشيه يعالون العالم لمنع ايران من امتلاك اسلحة نووية بكل السبل اللازمة التي من ضمنها توجيه ضربة عسكرية.