صدق أو لا تصدق، أعلن عدد من أصحاب المدارس الخاصة والدولية وبصورة فجة رفضهم تنفيذ قرار وزير التربية والتعليم، بإعفاء بعض أبناء شهداء الجيش والشرطة من المصروفات الدراسية، وهو ماكشفته زوجة الشهيد الرائد محمد الحسيني، برفض مدرسة أولادها تنفيذ القرار، وقدمت شكوي رسمية للدكتور طارق شوقي وزير التربية والتعليم. ولم تقف الشكاوي عند مدرسة أبناء الشهيد الحسيني حيث تكرر الأمر في مدارس أخري.. أكد د. ياسر عبد العزيز، مدير التعليم الثانوي الرسمي واللغات بوزارة التربية والتعليم، أن أي مدرسة ترفض تنفيذ قرار إعفاء أبناء الشهداء من المصروفات سوف تتعرض لعقوبات فورية، باعتبار القرار أقل شئ يقدم لأبناء الشهداء الذين ضحوا بأرواحهم في سبيل الوطن.. وأضاف أن الوزارة تبحث شكاوي أبناء الشهداء بسرعة وتلبي كافة مطالبهم، ضمن حقوقهم علي كافة الأجهزة التنفيذية، تقديرا لتضحيات آبائهم في سبيل الوطن.. ومن جانبه انتقد المندوه الحسيني رئيس مجلس إدارة جمعية أصحاب المدارس الخاصة بالجيزة، المدارس التي ترفض إعفاء أبناء الشهداء من المصروفات الدراسية.. وأوضح أن إعفاء أبناء شهداء الجيش والشرطة من المصروفات أقل حق لهم علي المؤسسات التعليمية، والتضحيات التي قدمها آباء هؤلاء الطلاب لا يعادلها شيء، وأن ما قدمه الشهداء ويقدمه أبطال الجيش والشرطة من تضحيات كل يوم يدعو للعزة والفخر، ويجعلنا ندرك أننا بالفعل أمام بطولات لابد أن تدرس للأجيال القادمة، لغرس روح الولاء والانتماء وحب الوطن والعمل علي رفعته.. وأكد أن الحرب التي تشنها الدولة علي الإرهاب والكيانات المتطرفة ستنتهي بانتصار الدولة علي قوي الظلام، وهذه الحرب تجعلنا نستشعر حجم البطولات والتضحيات التي يقدمها المتصدون لهؤلاء الارهابيين.. وأشاد »الحسيني» بالقرار الوزاري الذي أصدره د. طارق شوقي وزير التربية والتعليم والتعليم الفني، بإعفاء أبناء الشهداء من المصروفات الدراسية، ومدي إداركهم للمسئولية الوطنية تجاه أبطال الجيش والشرطة، وأنه لا يوجد مبرر لأي مدرسة تخالف ذلك القرار.